اليمن: باسندوة يعد بتحقيق أهداف الشباب.. وقتلى وجرحى في معارك حجة

استمرار احتجاجات ضباط وأفراد القوات الجوية ضد قائدهم

ضباط وجنود من القوات الجوية اليمنية أثناء وقفة احتجاج للمطالبة برحيل قائد القوات الجوية في صنعاء أمس (أ.ف.ب)
TT

زار رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة أمس مخيم ساحة التغيير في صنعاء، في أول زيارة رسمية له منذ توليه المنصب، وتجددت الاشتباكات المسلحة بين جماعة الحوثيين وقبائل مسلحة في محافظة حجة أسفرت عن قتلى وجرحى من الطرفين. في حين تستمر احتجاجات منسوبي القوات الجوية للمطالبة برحيل قائد هذه القوات.

وفي زيارة مفاجئة لباسندوة للمخيم الاحتجاجي الذي أقيم منذ 11 شهرا للمطالبة برحيل نظام علي عبد الله صالح، في ساحة التغيير بصنعاء، أكد باسندوة للشباب أن ثورتهم «ستنتصر وستحظى بتغيير شامل يحقق ما خرجوا من أجله، وقال «جئت للقاء أبنائي المعتصمين في هذه الساحة، وعليكم أن تثقوا بأن النصر قادم وأن التغيير الشامل سيأتي حتما لا محالة».. مشيدا بحصول كرمان على جائزة نوبل وقال إنها: « فخر لليمن وللمسلمين، وللمرأة في جميع أنحاء العالم ونحن فخورون بذلك».إلى ذلك، وجهت حكومة الوفاق الوطنية في اجتماعها الأسبوعي أمس بإطلاق «كافة المعتقلين والمحتجزين بصورة غير مشروعة وغير قانونية من كافة السجون وأماكن الاحتجاز في عموم المحافظات وبصورة فورية، وإغلاق كافة أماكن الاحتجاز غير القانونية والتي تم استحداثها». وتأتي هذه التوجيهات تنفيذا لنص المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي نصت على إصدار الحكومة تعليمات قانونية وإدارية محددة إلى النيابة العامة ودوائر الشرطة والسجون والأمن للتصرف وفقا للقانون والمعايير الدولية، وإطلاق سراح الذين احتجزوا بصفة غير قانونية.

إلى ذلك، تواصلت الاحتجاجات العسكرية في القوات الجوية في المعسكرات التابعة لها في عدد من المحافظات، مطالبين بإقالة قائدهم اللواء محمد صالح الأحمر. وقال مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط»: «إن منتسبي القوات الجوية نصبوا خيام اعتصام أمام منزل نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي، وطالبوه بإصدار قرار جمهوري بتغيير اللواء الأحمر وتعيين بديل عنه». وأضاف المصدر «إن اللجنة العسكرية برئاسة وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، زارت مخيمهم واستمعت لمطالبهم، وطلب وزير الدفاع مهلة أسبوع لتنفيذها، لكن المعتصمين رفضوا ذلك وأكدوا مواصلتهم الاعتصام حتى تنفيذ مطالبهم». ويطالب المعتصمون بحسب بيان صحافي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه بإقالة قائد القوات الجوية اللواء محمد صالح الأحمر، وإطلاق جميع المعتقلين من منتسبي القوات الجوية الذين تم اعتقالهم بتوجيهات مباشرة من الأحمر، كما طالبوا بإخراج جميع وحدات الحرس الخاص والحرس الجمهوري والأمن المركزي من القواعد الجوية وعودتهم إلى معسكراتهم، وصرف مرتبات والحقوق المالية كاملة لمن تم إيقافهم على خلفية الأحداث التي شهدتها اليمن».

في موضوع آخر، استمرت الاشتباكات المسلحة بين جماعة الحوثيين ومسلحي القبائل من منطقة حجور، في محافظة حجة شمال غربي اليمن، وبحسب الشيخ فؤاد العبيدي من مشايخ المنطقة، فقد طردت القبائل أمس الحوثيين من مناطق بيت مسعد وحطمان شرق مديرية كشر، بعد اشتباكات عنيفة بينهما، سقط فيها 3 جرحى من القبائل، فيما لم يعرف قتلى الحوثيين بسبب الوضع الأمني. وقال العبيدي «إن المواجهات العنيفة في كل من جبال المندلة شرق حجور ومنطقة عاهم، والتي استمرت يومين، خلفت أكثر من 37 قتيلا من الحوثيين، ومن القبائل خمسة». ولفت العبيدي لـ «الشرق الأوسط» إلى أن «العديد من جثث الحوثيين مرمية في مناطق الاشتباكات والوديان، بعد محاولتهم السيطرة على جبال المندلة، فيما قتل منهم سبعة أشخاص أثناء هجومهم على المعهد الفني في عاهم». وتعتبر جبال المندلة من المواقع الاستراتيجية المطلة على عدد من مديريات حجة.

إلى ذلك، قالت وزارة الداخلية اليمنية إن لجنة وساطة قبلية انسحبت من حجة بعد تعذر التوصل إلى وقف إطلاق النار بين الحوثيين وقبائل حجور.

وبحسب الموقع الإلكتروني للداخلية فإن «اللجنة عجزت عن «وقف المواجهات المسلحة بين الحوثيين وعناصر حزب الإصلاح في منطقة عاهم بعد أن تعثرت جهودها الرامية إلى وقف إطلاق النار بين الطرفين». وقال الموقع الأمني «إن لجنة الوساطة المكونة من وجاهات قبلية واجتماعية وبعد أن قضت عدة أيام في لقاءات مع طرفي المواجهات المسلحة لم تتوصل إلى نتيجة لعدم التزام أي من الأطراف المتحاربة بوقف إطلاق النار مما دفع بها إلى الانسحاب». فيما نفى العبيدي أن يكون حزب الإصلاح طرفا في القتال، وقال «إن قبائل حجور بكاملها تقف ضد الحوثيين»، مؤكدا أن «القبائل اشترطت لوقف إطلاق النار إخراج الحوثيين الذين احتلوا مناطقهم، وأقاموا النقاط على الطرقات وتحولوا إلى دولة».