فشل محاولة مضاعفة رأسمال صندوق الإنقاذ الأوروبي

برلين: النقاش بهذا الشأن لا يخدم الهدف

TT

اختتمت في بروكسل اجتماعات وزراء المال والاقتصاد الأوروبيين التي انطلقت أول من أمس من خلال اجتماع لوزراء دول منطقة اليورو وعلى هامش الاجتماعات قال رئيس وزراء لوكسمبورغ ورئيس مجموعة اليورو جان كلود يونيكر: «سوف نعيد تقييم كفاية سقف الإقراض بشكل عام (لصندوق الإنقاذ المالي) البالغ 500 مليار يورو (651 مليار دولار) في مارس (آذار)». وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل جددت رفضها مضاعفة رأسمال صندوق «إي إس إم» إلى تريليون يورو. وقالت على لسان المتحدث باسمها شتيفان زايبرت أول من أمس في برلين: «لسنا على قناعة في الوقت الحالي بضرورة مضاعفة صندوق إي إس إم».

وكان رئيس وزراء إيطاليا ماريو مونتي ورئيسة صندوق النقد الدولي كريستيان لاغارد قد طالبا ألمانيا بمضاعفة رأسمال هذا الصندوق الذي يبلغ حاليا 500 مليار يورو وضم رأسمال صندوق (إي إف إس إف) المخصص لإنقاذ اليورو الذي ينتهي في صيف العام المقبل إلى مخصصات صندوق إي إس إم. وقال زايبرت إن حكومة برلين مستعدة للتحدث مع جميع شركائها بشأن مميزات مثل هذه المضاعفة. وضم وزير الاقتصاد الألماني فيليب روسلر صوته لصوت المستشارة ميركل وقال أمس في برلين إن النقاش بهذا الشأن لا يخدم الهدف وإن ألمانيا تقدم مساهمة كافية في هذا الصندوق من خلال تقديم موعد بدء هذا الصندوق الدائم. وأنهى وزراء مالية منطقة اليورو اجتماعهم الذي خصص لحل أزمة الديون الأوروبية رافضين العرض المقدم من الحكومة اليونانية إلى القطاع الخاص الدائن لما له من مخاطر كبيرة توقع اليونان في الإفلاس.

وقال رئيس مجموعة اليورو جان كلود يونكر في المؤتمر الصحافي بعد انتهاء الاجتماع «إن برنامج اليونان المالي سجل تجاوزات مرة أخرى بالنسبة إلى التوقعات». وأوضح يونكر: «ليس هناك تباين في الرأي على الإطلاق بشأن هذه المسألة التي نتناولها بالنسبة لكل واحد منا فمن الواضح أن مستقبل اليونان داخل منطقة اليورو». ورأى أن «على الحكومة اليونانية ودائنيها الرئيسيين (صندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي) الاتفاق بأسرع وقت ممكن على الخطوط الرئيسية لبرنامج إصلاح جديد».