الولايات المتحدة قلقة حول بيع أسلحة روسية لسوريا

واشنطن: لم نستغرب لأن الأسد رفض قرار الجامعة «قبل أن يجف حبره»

TT

قالت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، إنها قلقة بسبب أخبار عن أن روسيا سترسل إلى سوريا 36 طائرة عسكرية، ومن الوضع المتدهور في سوريا، وطلبت من المواطنين الأميركيين في سوريا «الخروج في الحال بينما توجد وسائل مواصلات تجارية». وكررت تحذيرها لغيرهم بعدم السفر إلى سوريا.

وقالت نولاند إن جيف فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية للشرق الأدنى، سافر إلى موسكو لبحث الموضوع السوري. وقالت: «أعتقد أنها أول زيارة له إلى موسكو. والموضوع الأول على جدول أعماله هناك هو سوريا، واهتمامنا بالمضي قدما في مجلس الأمن، والوضع بعد تقرير الجامعة العربية».

وأشارت نولاند إلى السفينة الروسية التي حملت مؤخرا أسلحة إلى سوريا عن طريق قبرص. وقالت إن هذا، أيضا، «أثير مع الروس على كل مستوى، وعدة مرات.. نحن نعتقد اعتقادا راسخا أن أي بلد لا يزال يرسل أسلحة إلى سوريا يحتاج حقا للتفكير مرتين فيما يفعل. وذلك لأن هذا البلد واضح أنه يقف على الجانب الخطأ من التاريخ. كما أن تلك الأسلحة يمكن أن تستخدم ضد الأبرياء، وقد حدث ذلك». لكن، اعترفت نولاند بأن واشنطن «لم تحصل حقا على الكثير من الوضوح» حول السفينة. وأشادت نولاند بقرار الجامعة العربية الأخير حول سوريا، سواء باستمرار مهمة المراقبين أو مطالبة الأسد بالرحيل. وقدمت ثلاث ملاحظات:

أولا: «لقد انضمت جامعة الدول العربية إلى الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وبلدان أخرى في قولها إن الوقت قد حان للأسد ليرحل، وليسمح للتحول السياسي السلمي بأن يمضي قدما. إنها قدمت اقتراحا محددا، يتماشى مع دورها القيادي في الموضوع السوري لأسابيع عديدة حتى الآن. لكن، مؤسف أن الأسد رفض قرار الجامعة الأخير تقريبا قبل أن يجف حبره. وهذا يثبت، مرة أخرى، حقيقة أن الأسد لا يفكر إلا في نفسه، وليس في بلده وشعبه».

ثانيا: «أوضحت الجامعة العربية بكل ثقة أن النقاط الأربعة في اتفاقية نوفمبر (تشرين الثاني) بين نظام الأسد وجامعة الدول العربية لم تنفذ تماما. يطالب التقرير بإنهاء حالة الجمود، والقهر، والظلم. وقال إن المراقبين لم يتمكنوا من التأكد من العدد الحقيقي للمعتقلين، ناهيك عن إطلاق سراحهم. وأيضا، وسائل الإعلام ما زالت مقيدة، كما حاول نظام الأسد التحكم في عمل بعثة المراقبة».

ثالثا: «قال التقرير إنه حان الآن الوقت لجامعة الدول العربية أن تصبح أكثر فعالية وتتشاور مع مجلس الأمن. ونحن نتوقع أنهم سيقدمون تقريرا إلى مجلس الأمن. ننتظر أنهم سوف يقدمون تقريرا إلى مجلس الأمن».

وقالت نولاند إن الولايات المتحدة لم تستغرب لأن الأسد رفض طلب الجامعة له بالتنحي. وقالت: «كان التنحي سيكون إحدى الطرق نحو انتقال سوريا إلى حياة أفضل، وديمقراطية أكثر».