السعودية تدعو سوريا إلى وقف العنف ضد التطلعات المشروعة لمواطنيها

المندوب الدائم للرياض لدى الأمم المتحدة: دمشق لم تكن جادة بشأن المبادرة العربية.. ومعارض سوري يشيد بموقف خادم الحرمين الشريفين

جنود منشقون عن الجيش السوري خلال دورية لهم في شارع في محافظة حمص أمس (ا.ف.ب)
TT

جددت السعودية دعوتها إلى السلطات السورية بالسماح بما سمته «التطلعات المشروعة للمواطنين السوريين»، التي يتم وقفها عبر العنف وإطلاق الرصاص، آملة من دمشق الإصغاء لصوت العقل والحكمة، والالتزام ببنود المبادرة العربية.

أتت هذه الدعوة على لسان المندوب الدائم للسعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله المعلمي بمجلس الأمن الدولي، أول من أمس، الذي أوضح أنه يتعين على سوريا وقف اضطهاد مواطنيها.

وحث المجلس على تأييد خطة جامعة الدول العربية التي أعلنت الأحد الماضي، وتابع قائلا «إن المملكة العربية السعودية تشعر بألم شديد بسبب معاناة وآلام الشعب السوري الشقيق».

وأضاف: «ندعو السلطات السورية لوقف مواجهة التطلعات المشروعة لمواطنيها بالعنف والرصاص»، داعيا الحكومة السورية كذلك لتطبيق مبادرة الجامعة العربية.

وأردف: «نأمل من الحكومة السورية أن تصغي لصوت العقل والحكمة والالتزام ببنود المبادرة العربية لإيجاد حل سياسي متوازن يحقق تطلعات الشعب السوري، ويحافظ على وحدة وسلامة أراضي سوريا، ويوقف دوامة العنف، ويجنبها التدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية».

وحول قرار المملكة سحب مراقبيها من سوريا، قال السفير المعلمي «قررت بلادي سحب مراقبيها من بعثة المراقبين العرب إلى سوريا، لأننا لم نشعر أن السلطات السورية كانت جادة بشأن المبادرة العربية»، وتابع بالقول «نحن نترفع أن نكون شهودا ومؤيدين لممارسات الاغتيال والاضطهاد المفروضة على الشعب السوري العظيم»، مؤكدا أنه حان الوقت لأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته.

ومن جهته، قال مؤمن كويفاتيه، نائب رئيس الهيئة الاستشارية التنسيقية للثورة السورية، إن موقف المملكة العربية السعودية ودول الخليج من الثورة السورية حظي باحترام كل الشعب السوري، الذي يناضل من أجل الحرية والخلاص من الحكم الديكتاتوري.

وأضاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «نعلق الآمال على المواقف القوية لدول مجلس التعاون الخليجي الأبية والدول التي تناصر شعبنا السوري العظيم، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية الأصيلة بقائدها خادم الحرمين الشريفين، وننتظر منه القول الفصل في مثل هذه الأوقات العصيبة لنقل الملف السوري إلى مجلس الأمن».

وناشد كويفاتيه، خادم الحرمين الشريفين وقادة دول الخليج دعم صمود الشعب السوري، بكل ما يحتاجه إغاثيا ولوجيستيا، للخروج من هذا الظلام القاتم الذي خيم على قضية الشعب السوري.

وقال إن الموقف السعودي وقرار خادم الحرمين الشريفين أدخلا الفرحة والسرور على قلوب السوريين، ونناشده باسم الشعب السوري أن يكون بعد الله العون والسند لهذا الشعب المذبوح، ونرجو منه النجدة والإنقاذ بما منحه الله من المشاعر الصادقة والقدرة وثقله الدولي.