السلطات اللبنانية تطلق سراح 6 جرحى سوريين وإدخال 3 جدد إلى مستشفى طرابلس

نازحون سوريون يتركون بلداتهم ويتجهون إلى لبنان بحثا عن الأمن والهدوء

TT

نقلت سيارات تابعة للصليب الأحمر اللبناني، مساء أول من أمس، ثلاثة جرحى سوريين جدد، بينهم طفل يبلغ من العمر 11 عاما، إلى مستشفى طرابلس الحكومي، بعد أن دخلوا لبنان قادمين من سوريا عبر منطقة البقاع.

وفي موازاة إدخال الجرحى الثلاثة إلى المستشفى للمعالجة، أطلقت السلطات اللبنانية أمس سراح ستة أشخاص سوريين جرحى، اعتقلوا أثناء مرورهم على حاجز للجيش اللبناني في منطقة البقاع يوم الجمعة الفائت. وكان السوريون الستة (نبهان الزهوري، ومحمد دقو، وحسنين ناصر، وعبد الحميد جمول، وزياد سعدية، وفراس عبد الوهاب الخالدي) متوجهين من مشفى دار الزهراء في طرابلس - أبي سمراء، إلى منطقة عرسال بعد تلقيهم العلاج، وتم توقيفهم من قبل الجيش اللبناني على النقطة الرابعة على طريق عام بعلبك شتورة.

وأفاد مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» أمس بأن «حاجزا للجيش اللبناني بعد توقيفه الجرحى سلمهم إلى قوى الأمن العام، التي سلمتهم بدورها إلى قوى الأمن الداخلي بأمر من النيابة العامة التمييزية، التي أوعزت بإطلاق سراحهم أمس».

وشهدت منطقة الشمال، التي تؤوي آلاف النازحين السوريين، توترا شعبيا على خلفية إطلاق البحرية السورية السبت الفائت النار على ثلاثة صيادين لبنانيين من بلدة العريضة الحدودية، مما أدى إلى مقتل الفتى ماهر حمد. وبعد اتصالات رفيعة المستوى بين البلدين أسفرت عن تسليم الشقيقين خالد وفادي حمد وجثة ابن أخيهما ماهر، أفرجت السلطات السورية أول من أمس عن مركب الصيد الذي كانت البحرية السورية قد احتجزته بعد حادثة إطلاق النار عليه.

وتولى قارب صيد سوري قطر المركب الذي تعطل محركه إلى قبالة شاطئ العريضة، قرابة السادسة مساء، بمواكبة من خفر السواحل السورية، فيما قطر قارب صيد لبناني المركب من عرض البحر إلى حيث ترسو مراكب الصيادين اللبنانيين عند الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير.

وتشهد منطقة الشمال، وتحديدا عكار، تدفق مزيد من النازحين السوريين الذين يتركون بلداتهم متوجهين إلى لبنان بحثا عن الأمن والهدوء، ويرفضون العودة حتى عودة الهدوء والاستقرار إلى مناطقهم. ووفق التقرير الدوري الأخير الذي أصدرته المفوضية السامية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، نهاية الأسبوع الفائت، فإن العدد الحالي للنازحين السوريين المسجلين لديها ولدى الهيئة العليا للإغاثة، المفوضة من الحكومة اللبنانية بمتابعة شؤون النازحين السوريين، بلغ 5663 نازحا.

وأحصت المفوضية تقديمها المساعدة لأكثر من 9000 نازح سوري، منذ شهر أبريل (نيسان) الفائت. ويبدو لافتا أن العدد المسجل لدى المفوضية والهيئة العليا للإغاثة ازداد بمعدل 300 شخص جديد خلال الأسبوع الفائت، يقيم معظمهم في طرابلس، ليرتفع بذلك عدد النازحين المسجلين رسميا من 4840 نازحا بداية الشهر الحالي إلى 5663 نهاية الأسبوع الفائت، أي بزيادة قدرها قرابة ألف شخص خلال ثلاثة أسابيع، وذلك بمعزل عن النازحين الذين يقيمون لدى أقاربهم أو لدى عائلات مضيفة، من دون أن يسجلوا قدومهم رسميا خوفا من تعرضهم للملاحقة.