«مسيرات الشوارع» تقود الجماهير وتستعيد «أرواح شهداء 25 يناير»

لا صوت يعلو على المظاهرات في مدينة القاهرة

آلاف المصريين يحملون أعلاما عملاقة على كوبري قصر النيل في طريقهم إلى ميدان التحرير في الذكرى الأولى لثورة 25 يناير (إ.ب.أ)
TT

«يسقط حكم العسكر».. كان هذا شعار المسيرات التي انطلقت من شوارع وميادين ومساجد القاهرة باتجاه ميدان التحرير، أمس، واستبقت الحركات والقوى الشبابية الذكرى الأولى للثورة بوضع خارطة طريق لأماكن انطلاق المسيرات من مختلف شوارع القاهرة، وتم تداولها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، في وضع مشابه لما قام به الشباب قبل المسيرات التي انطلقت يوم 25 يناير (كانون الثاني) من العام الماضي.

وفي حين قالت انجي حمدي، عضو المكتب السياسي لحركة «6 أبريل»، لـ«الشرق الأوسط» إنه انطلق أمس أكثر من 6 مسيرات رئيسية تحت شعار واحد وهو «يسقط.. يسقط حكم العسكر». أكد محمد عبد الجابر، المنسق العام لتحالف ثوار مصر، أن «مسيرات أمس ضربت مثالا في التنظيم والتأكيد على سلمية الاحتجاج بالمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين.. تقديرا لدم الشهيد والقصاص من قتلة الثوار».

وشهدت شوارع القاهرة مسيرات ردد فيها المتظاهرون هتافات: «عسكر يحكم تاني ليه.. ويسقط يسقط حكم العسكر»، و«عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية»، و«الحرية يا مشير الشرعية م التحرير»، و«لا دستور تحت حكم العسكر».

وردد المشاركون في المسيرات المجمعة التي انطلقت عقب صلاة فجر أمس قسم الثورة، قائلين: «أقسم بالله العظيم أن أحافظ على أهدافها ومطالبها، وأن أعمل من أجل تحقيقها، وأن أحميها بدمي وروحي، وألا أنسى دماء الشهداء حتى يحاكم قاتلوهم.. والله على ما أقول شهيد».

وحسب انجي حمدي «تم التنسيق من قبل بين القوى والحركات والائتلافات الشبابية، حول أماكن انطلاق تلك المسيرات من أحياء القاهرة»، قائلة: «إن هناك مسيرة انطلقت من ميدان مصطفى محمود بضاحية المهندسين، وتضم أماكن إمبابة وبولاق الدكرور، ومسيرة جامع الاستقامة بميدان الجيزة، التي ضمت أحياء العمرانية والهرم وفيصل والمنيب، ومسيرة ميدان السيدة زينب بوسط القاهرة، التي ضمت أحياء منيل الروضة ومصر القديمة والمعادي، ومسيرة دوران شبرا وشارك فيها أهالي أحياء شبرا والشرابية والزاوية الحمراء، ومسيرة جامع الفتح برمسيس، إضافة إلى مسيرة أحياء شرق القاهرة، وضمت أحياء المطرية وعين شمس ومصر الجديدة ومدينة نصر، وكان التجمع أمام مسجد رابعة العدوية بعد صلاة ظهر أمس، أما مناطق الزيتون وحدائق القبة والعباسية فكان التجمع أمام محطة مترو أنفاق غمرة الساعة الثانية ظهرا». وأوضحت حمدي أن «هناك مسيرات أخرى مثل مسيرة مينا دانيال للمسيحيين من (شبرا)، ومسيرة لأطباء جامعة عين شمس بالزي الطبي للمطالبة بالقصاص للشهداء». ومن جانبه، قال محمد عبد الجابر إن مظاهرات أمس ضربت مثالا في التنظيم والتأكيد على سلمية الاحتجاج، لافتا إلى أنه «تم عمل بروفات سابقة لما ظهر الوضع عليه في مسيرات أمس».

ومن جهتها، قالت ريم زكي، وهي فتاة في العشرينات، لـ«الشرق الأوسط»: «شاركت في مسيرات العام الماضي لكنني أعود اليوم بنفس الهتافات، لأن شيئا لم يتغير».