ميشيل أوباما نموذج للأميركيات من أصول أفريقية

غيرت الصورة النمطية السائدة للسود في أميركا

TT

في الوقت الذي تتابع فيه الأميركيات من أصول أفريقية، ميشيل أوباما، في صدارة المشهد، يبحثن أحيانا بتوتر عن تفاصيل ضئيلة عادة ما تضيع وسط الصورة الأكبر، حيث يمكن لأمور مثل كيفية تعاملها مع النقد، وتربية أبنائها، وحتى موديلات فساتينها، أن تساهم في تبديد الصور النمطية السلبية عن المرأة السوداء.

وفي استطلاع رأي أجرته صحيفة «واشنطن بوست» ومؤسسة «كيزر فاميلي» على مستوى الدولة، عن النساء السوداوات، قالت النساء إنهن يشعرن بقربهن من ميشيل أوباما، وإنها تفهمهن جيدا. وتقول نحو 8 من بين كل 10 سيدات سوداوات، إنهن يتوحدن مع السيدة الأولى، وعندما طلب منهن قول كلمة واحدة يصفن بها ميشيل أوباما، كانت الكلمات الأكثر شيوعا هي «ذكية»، «قوية»، «راقية».

وقالت سيدات سوداوات في مقابلات أجريت لاحقا، إن الهوية العرقية وجنس السيدة الأولى، هما السببان الرئيسان لشعورهن بالرابط القوي معها. إنهن ينظرن إليها باعتبارها نموذجا يشبههن وكأنها أخت لهن أو خالة. هذا الشعور يجعل من مشاهدة ميشيل وهي تتجول حول العالم أمرا «مثيرا للإعجاب والرعب في الوقت ذاته»، على حد قول ميليسا هاريس بيري، أستاذة العلوم السياسية في جامعة تولين، والتي كتبت عن تأثير السيدة الأولى على السيدات السوداوات. وتضيف: «في كل مرة تؤدي دورها كسيدة أولى ولا تخطئ، فقط تتصرف على سجيتها وتظهر كم هي مميزة. كم هي ممتعة مشاهدتها، والشعور بأن وجودها لا يمكن تجاهله. إن ظهورها كل مرة في فاعلية للاتحاد القومي لسباق السيارات، يؤكد أن حبها والإعجاب بها لن يتبددا سريعا».

وتقول 4 من بين كل 10 سوداوات، إن الانطباع العام عن السوداوات تحسن بفضل ميشيل أوباما في مقابل أقل من سيدة ضمن 7 سيدات بيضاوات. بعض السوداوات اللائي قلن إن ميشيل أوباما غيرت آراءهن، رأين أنها تقدم بديلا للصورة النمطية عن السود، والتي سادت أميركا عبر برامج تلفزيون الواقع والبرامج المبتذلة الأخرى.