دبلوماسي: صالح باق في أميركا إلى ما بعد موعد انتخابات الرئاسة اليمنية

مقتل 22 شخصا في قتال بين سلفيين وحوثيين

TT

أعلن دبلوماسي كبير في نيويورك، أمس، أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح سيبقى في الولايات المتحدة إلى ما بعد موعد الانتخابات اليمنية لاختيار خلف له في 21 فبراير (شباط) المقبل.

وقد غادر صالح مسقط يوم الأربعاء متوجها إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج.

وقال هذا الدبلوماسي القريب من المفاوضات التي أدت إلى رحيل الرئيس صالح، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «صالح سيبقى في الولايات المتحدة على الأقل حتى 21 فبراير»، تاريخ إجراء الانتخابات الرئاسية في اليمن.

وأضاف الدبلوماسي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته: «لن يدخل إلى المستشفى، بل سيستشير متخصصين في نيويورك».

وقد غادر صالح صنعاء مساء الأحد إلى سلطنة عمان برفقة أبنائه الخمسة الصغار وزوجته والدتهم.

وكان صالح أصيب مع عدد من كبار المسؤولين في تفجير استهدف مسجد القصر الرئاسي في يونيو (حزيران) الماضي، وبعد فترة من العلاج في السعودية عاد إلى اليمن ثم وقع في نوفمبر (تشرين الثاني) اتفاق المبادرة الخليجية لانتقال السلطة.

وتخلى صالح بموجب هذا الاتفاق عن السلطة لصالح نائبه عبد ربه منصور هادي الذي يفترض أن يصبح رئيسا للبلاد بعد الانتخابات الرئاسية المبكرة التي سيخوضها مرشحا توافقيا عن الحزب الحاكم والمعارضة.

من ناحيته، أعرب الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر الذي قدم تقريرا الأربعاء إلى مجلس الأمن عن الوضع في البلاد، عن إحباطه من القانون الذي تبناه البرلمان اليمني الأسبوع الماضي، وأكد فيه حصانة صالح.

وقال «قلت لجميع اليمنيين الذين التقيتهم إنه على الرغم من التغييرات التي طرأت على القانون فإن صيغته الأخيرة لا تتطابق مع تطلعاتنا».

وفي بيان بعد الاجتماع أشار مجلس الأمن أيضا إلى ضرورة «محاكمة جميع المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان، ومن بينها أعمال العنف». وأعرب المجلس أيضا عن قلقه حيال «تدهور الوضع الأمني والحضور المتزايد لـ(القاعدة)» في البلاد.

وتمنى إجراء «انتخابات موثوقة وسلمية».

إلى ذلك، نقلت «رويترز» عن مصادر قبلية أمس أن 22 شخصا على الأقل قتلوا في اشتباكات بين متمردين شيعة ومقاتلين من جماعة سنية في محافظة يسيطر عليها متمردون في شمال اليمن.

وقال مصدر مقرب من المتمردين الشيعة الذين يعرفون باسم الحوثيين، إن مقاتلين من الجماعة السلفية هاجموهم في الليلة الماضية بمنطقة حجة ومنطقة كتاف بمحافظة صعدة، وهي منطقة شهدت قتالا طائفيا شديدا في الأشهر الأخيرة.

وقال مصدر حوثي «قمنا بصد الهجوم في أقل من ساعة، و13 شخصا قتلوا في حجة و9 في كتاف».

وأضعفت الاضطرابات السياسية بشأن مصير صالح بشدة سيطرة الحكومة المركزية على أراض في اليمن مما سمح لبعض الجماعات بالسيطرة على محافظات بالكامل، من بينها صعدة.

وقالت بياتريس ميجيفاند روجو، رئيسة عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرقين الأدنى والأوسط، في مقابلة، إن محافظة صعدة بالكامل يسيطر عليها الحوثيون، وعلينا أن نتعامل مع طرف واحد.

من جهة أخرى، أضرب ضباط القوات الجوية اليمنية عن العمل لليوم الخامس على التوالي أمس (الخميس) للمطالبة بإقالة قائدهم اللواء محمد صالح الأحمر، الأخ غير الشقيق لصالح. والجنود الذين انشقوا على قوات صالح وانضموا إلى الدعوة للإطاحة به قالوا إن القوات الحكومية خطفت اثنين من كبار ضباط القوات الجوية في مدينة الحديدة الساحلية لتأييدهما الإضراب.