«أمن الدولة الأردنية»: السجن سنتين لناشط حرق صورة الملك

محامي الدفاع اتهمها بعدم تطبيق النص القانوني

TT

قضت محكمة أمن الدولة الأردنية أمس بالسجن لمدة سنتين على الناشط في الحراك الشبابي الأردني عدي محمد أبو عيسى بتهمة «المس بكرامة الملك»، وذلك على خلفية قيامه بحرق صورة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني المرفوعة على مبنى بلدية مأدبا (35 كيلومترا جنوب عمان).

وقال وكيل الدفاع عن المتهم موسى العبد اللات لـ«الشرق الأوسط» إن الحكم سياسيا بالدرجة الأولى، وإن المحكمة لم تطبق النص القانوني وفق المادة 195 فقرة أ/2 من قانون العقوبات الأردني التي تشترط المساس بكرامة الملك وجود وسائل كتابية كمقال صحافي أو «رسم هزلي» أو إرسال «برقية خطية».

وأضاف أن المحكمة لم تراع تخفيف مدة الحكم نظرا لصغر سن الشاب الذي يبلغ من العمر 18 عاما وفي مقتبل العمر وأسباب أخرى قدمها كانت ستؤخذ بعين الاعتبار لو جرت المحاكمة في محكمة مدنية، مشيرا إلى أن أغلب من حوكموا بهذه التهمة لم تتعد أحكامهم سنة واحدة، مطالبا بإلغاء محكمة أمن الدولة الأردنية.

وكان عدي أبو عيسى قد اعترف، بحسب مصدر قضائي، بحرق صورة الملك عبد الله الثاني، مشيرا في شهادته إلى أنه فعل ذلك احتجاجا على حرق المواطن الأردني أحمد المطارنة، 52 عاما، لنفسه في وسط عمان مؤخرا بسبب ظروفه الاقتصادية الصعبة. واعتذر أبو عيسى، الذي جرى توقيفه في 12 يناير (كانون الثاني) الحالي لمدة 15 يوما على ذمة القضية، للملك عبد الله الثاني في رسالة نقلها محاميه عن تصرفه الذي وصفه بـ«الاندفاعي».

وحضت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الأميركية للدفاع عن حقوق الإنسان الأردن في بيان أصدرته قبل أيام على سحب تهمة «المس بكرامة الملك» الموجهة إلى أبو عيسى بتهمة حرق صورة الملك عبد الله الثاني في محافظة مأدبا التي تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 3 سنوات.

ويشهد الأردن الذي يعاني من أوضاع اقتصادية صعبة، منذ نحو عام مظاهرات تطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية ومكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين.