بيريس في دافوس: إيران هي المشكلة الرئيسية للسلام

فياض اعترف بتدخل أجنبي

TT

اختلف رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض والرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس، وذلك في ندوة مشتركة لهما في اليوم الثاني من منتدى دافوس الاقتصادي بسويسرا، بشأن عملية التوصل إلى السلام في المنطقة. فقد طالب بيريس الذي يعتبر إيران «المشكلة الرئيسية للسلام» بتقليص دور اللجنة الرباعية الدولية في جهود استئناف المفاوضات، بينما طالب فياض، الذي رفض الخوض في تفاصيل إيران وإن اعترف بوجود تدخل خارجي، بالاعتراف بفشل العملية الحالية.

وقال بيريس إن الموقف الإسرائيلي لا يريد الالتزام بجداول زمنية للتوصل إلى نقاط اتفاق حول القضايا الجوهرية لعملية السلام. إلا أن فياض رد عليه بالتشديد على أهمية الدور الدولي، موضحا: «لا نريد حلا مفروضا من الخارج، ولكن نحن بحاجة إلى الاعتراف بمرجعية القانون الدولي».

ورغم أن كلا من فياض وبيريس شددا على «الأمل» في تحقيق السلام بناء على حل الدولتين، فإنهما رأيا الوصول إلى ذلك الهدف بشكل مختلف. وقال بيريس: «علينا استئناف المفاوضات.. يجب أن تجري بشكل مغلق بدلا من أن يكون الأمر كأنه مؤتمر صحافي مفتوح ومتواصل». وأضاف: «أظن أنه سيحدث بوتيرة أسرع مما نتوقع». وخلص فياض إلى القول إن من «الضروري ترجمة الأمل إلى الواقع»، وشدد على الحاجة «لضمانات حول ما يعنيه رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) عندما يقول حل الدولتين.. نحن نبحث عن دولة فلسطينية مستقلة قابلة للعيش على الأراضي التي احتلت عام 1967.. يجب أن يقول ما يعنيه حل الدولتين، هذا أمر ضروري».

وفي موضوع إيران، قال بيريس: «نريد من المجتمع الدولي أن ينهي دور إيران في المنطقة، هذا ما نريده من المجتمع الدولي»، معتبرا «الخطوات الأميركية والأوروبية ضد إيران واعدة، ولكن ليست كافية».

أما فياض فلم يدخل في التفاصيل، وقال: «نعم هناك تدخل خارجي، ولكن الحاجة للمفاوضات يجب أن تكون مبنية على مجموعة من المفاوضات المبنية على القضاء.. يبدو لي أننا بحاجة إلى المفاوضات المباشرة، لأن طبيعة الصراع والاتفاق على الحل تعني أن هناك حاجة للمفاوضات، ولكننا بحاجة إلى دعم دولي ووساطة. يجب النظر إلى نقاط الضعف في العملية السياسية».