أشتون تدعو لجعل الثقة أساسا للمفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية

التقت أبو مازن في عمان بعد زيارتها لغزة

TT

دعت المنسقة للعليا للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، في عمان أمس، إلى جعل الثقة أساسا للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقالت أشتون، في تصريحات صحافية، عقب لقائها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن) في العاصمة الأردنية، إن «التحلي بالثقة والنوايا الحسنة يمكّن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي من مواصلة لقاءاتهما الاستكشافية، التي بدآها في عمان مطلع الشهر الحالي». وأضافت أن الرئيس عباس «يريد أن يلمح إشارات واضحة من إسرائيل فيما يتعلق بوقف جميع أشكال الاستيطان وترسيم الحدود من أجل الاستمرار في المفاوضات»، مشيرة إلى أن أبو مازن سيتوجه إلى الجامعة العربية للتشاور فيما يمكن اتخاذه من خطوات على هذا الصعيد».

وأوضحت المسؤولة الأوروبية أن زيارتها إلى الأردن تأتي ضمن جولة لها في المنطقة تشمل قطاع غزة، بدأتها بلقاءات مع عدد من المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين، دعما من الاتحاد الأوروبي للمبادرة التي أطلقها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لبذل كل الجهود من أجل دفع المفاوضات قدما وتشجيع الفلسطينيين والإسرائيليين على الوصول إلى حل تفاوضي بينهما، مشيرة إلى الدور المهم الذي يلعبه الأردن في هذا المجال.

وتابعت أن الإعلان عن انتهاء اللقاءات الاستكشافية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، أمس بعمان، «لا يعني أنهما وصلا إلى طريق مسدود»، مضيفة أنها ما زالت تأمل، بوجود نية صادقة، في أن يواصلا المحادثات، التي هي في حاجة للمزيد من الزخم.

وكانت أشتون قد قامت أمس الأربعاء، بزيارة إلى غزة، تعد الثالثة لها للقطاع منذ سنة 2010، حيث طالبت إسرائيل بضرورة فتح معابر القطاع بشكل كامل، كما وقعت اتفاقية مشتركة مع المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليبو غراندي، لدعم ميزانية الوكالة ب 55.4 مليون يورو. كما التقت خلال هذه الزيارة، كلا من حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان.