فخّ البدانة

العلماء يتعرفون على أسباب زيادة الوزن

TT

على مدار 15 عاما، عكف جوزيف بروييتو على مد يد العون للأفراد الراغبين في إنقاص أوزانهم. عندما يصل المرضى البدينون إلى عيادته المتخصصة في إنقاص الوزن في أستراليا، يكونون عازمين على فقد بعض من أوزانهم. وفي معظم الوقت، على حد قوله، يتمكنون من تحقيق ذلك، من خلال الالتزام ببرنامج العيادة الذي يتيح لهم فقد الأرطال الزائدة من وزنهم. ولكن بعد ذلك، دون استثناء تقريبا، يبدأون في اكتساب الوزن مرة أخرى. وفي غضون أشهر أو سنوات، يذهب الجهد المبذول بأكمله سدى، ولا يلبث أن يعود المريض إلى البدانة مجددا. ويقول بروييتو: «إنهم أفراد يكونون متحمسين جدا لإنقاص أوزانهم ويخسرون بعضا من أوزانهم معظم الوقت دون عناء كبير، غير أنهم لا محالة، يكتسبون وزنا زائدا بشكل تدريجي».

ويعلم أي شخص اتبع نظاما غذائيا أن الأرطال التي فقدها من وزنه عادة ما سيكتسبها مجددا، ويفترض السواد الأعظم من الناس أن السبب هو عدم الانضباط أو فقدان الإرادة. غير أن بروييتو شك في أن ثمة سببا أكبر وراء ذلك، ولذا قرر إجراء فحص أدق للحالة البيولوجية للجسم بعد فقدان الوزن.

وبينما أدرك الباحثون منذ عقود أن الجسم يمر بالعديد من التغيرات الأيضية والهرمونية أثناء فقدان الوزن، توصل فريق بحثي أسترالي إلى اكتشاف جديد. فبعد عام كامل من فقدان الرجال والنساء الذين اتبعوا النظام الغذائي قدرا كبيرا من أوزانهم، ظلوا في حالة يمكن وصفها بحالة معدلة بيولوجيا.. فأجسامهم التي كانت ما زالت في حالة من البدانة بدأت تعمل كما لو كانت تتضور جوعا وبدأت تعمل ساعات إضافية من أجل اكتساب تلك الأرطال التي سبق أن فقدوها.