«الجيش السوري الحر» يعتقل 7 إيرانيين في حمص

نائب قائد الجيش الحر لـ «الشرق الأوسط»: هذا دليل على ضلوع الحرس الثوري الإيراني في عمليات القمع التي ينفذها النظام

الإيرانيون الذين أسرهم الجيش السوري الحر
TT

أكد العقيد مالك الكردي، نائب قائد «الجيش السوري الحر» أنّ «كتيبة الفاروق»، تمكّنت منذ نحو 5 أيام من اعتقال 7 إيرانيين مسلّحين في مدينة حمص، 5 منهم، خبراء عسكريون ينتمون إلى الحرس الثوري الإيراني، واثنان مدنيان.

وقال الكردي لـ«الشرق الأوسط» إن «عملية اعتقال هذه المجموعة تمّت بعدما قامت مجموعة استطلاع تابعة للجيش الحر برصد مجموعة أخرى تابعة للجيش النظامي تقوم بعملية استطلاع محاطة بعناصر حماية، في حي باب السباع في حمص» وأضاف «عملية الرصد هذه تمّت بعدما لاحظ عناصر (كتيبة الفاروق) تحرّكات مريبة تقوم بها هذه المجموعة وعناصر حمايتها في حي باب السباع، وكانوا مسلّحين ببنادق أوتوماتيكية وقناصات، إلى أنّ تمكّن أفراد الكتيبة من محاصرتهم ووقعت اشتباكات بينهم وبين عناصر الحماية وتمكنوا بعدها من اعتقال 7 منهم في حي باب السباع الذي تعرّض بعد ذلك إلى قصف عنيف، الأمر الذي أدى إلى نقلهم إلى خارج حمص خوفا من تنفيذ قوات الأمن عملية عسكرية ضدّ المدنيين».

واعتبر الكردي أنّ هذه العملية تؤكّد ضلوع الحرس الثوري الإيراني في عمليات القمع التي ينفّذها النظام بحق المتظاهرين. لافتا إلى أنّ الخبراء العسكريين الإيرانيين منتشرون في المناطق السورية.

وكنت «كتيبة الفاروق» قد أعلنت في بيان لها أن الإيرانيين الخمسة ينتمون إلى الحرس الثوري الإيراني أحدهم برتبة ضابط، وقد ألقي القبض عليهم مسلحين وكانوا يعملون قناصة تحت إمرة فرع الأمن الجوي بحمص، وجوازات سفرهم لا تحمل أي تأشيرة دخول أو إقامة أو تصريح عمل، مؤكدين أنّ «دخولهم إلى سوريا كان خلال فترة الثورة السورية».

وجاء في البيان «نحن نحترم المرشد الأعلى للثورة الإيرانية السيد علي خامنئي ونناشده اليوم الإقرار بعبارة صريحة لا لبس فيها بوجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني في سوريا بغية مساعدة نظام الرئيس السوري بشار الأسد في قمع الشعب السوري».

كما طالب البيان خامنئي «بسحب جميع عناصر الحرس الثوري الإيراني من الأراضي السورية»، مضيفا «ننتظر منه هذه الخطوة قبل ظهر يوم السبت».

وقد ظهر في شريط الفيديو الذي نشره «الجيش السوري الحر» حول عملية الاعتقال، أنّ المحتجزين يحملون وثائق إيرانية ويتحدثون الفارسية. ويظهر في الشريط أحد الأسرى وهو يعترف، باللغة الفارسية، بأنه ضابط بالجيش الإيراني. ويؤكد المعتقل أنه «أرسل لمساندة القوات السورية في قمع المتظاهرين». واعترف الأسير نفسه بمشاركته في قمع نساء وأطفال.

وناشد المعتقل السلطات الإيرانية لمساعدته ورفاقه الأسرى قائلا «أطالب خامنئي بسحب قواتنا من سوريا لنعود إلى ذوينا».

في المقابل، نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية «إرنا» عن مسعود إخوان، مسؤول في هيئة الحج الإيرانية، قوله «كانت حافلة حجاج في طريقها إلى دمشق عندما هوجمت وسط سوريا وخُطف 11 من ركابها».

كذلك، وفي حين نفى الكردي علم الجيش الحرّ بالحجاج الإيرانيين الـ11، الذين أعلنت إيران عن اعتقالهم في سوريا، لافتا إلى أنّهم لو كانوا متجّهين إلى دمشق لزيارة أحد المقامات الشيعية لن يمرّوا بمدنية حمص، أعلنت الحكومة الإيرانية على لسان المتحدث باسم وزير خارجيتها، رامين مهمانبرست، أنّ «مجموعة مسلّحة قامت باختطاف 11 من الإيرانيين عندما كانوا في طريقهم إلى دمشق». داعيا الحكومة السورية للعمل على إطلاق سراحهم.