قالت مصادر أمنية بجنوب سيناء إن سائحا فرنسيا قتل وأصيب روسي ومصري في محاولة فاشلة للسطو المسلح من مسلحين مجهولين على مكتب صرافة في منتجع شرم الشيخ السياحي، قبل نحو أسبوع من انطلاق بطولة دولية للتنس تعد الأولى للسيدات في ملاعب «لاغونا فيستا» في المنتجع الشهير تحت شعار «شرم الشيخ مدينة آمنة للسياحة».
وقالت المصادر الأمنية إن مسلحين يعتقد أنهم من بدو المنطقة الصحراوية القريبة من المنتجع المطل على البحر الأحمر، هاجموا منطقة السوق القديمة في شرم الشيخ وحاولوا سرقة مكتب للصرافة وأطلقوا الرصاص مما تسبب في سقوط الضحايا.
وقال شاهد عيان لـ«الشرق الأوسط»: «دخل 3 من البدو إلى محل صرافة كان يوجد داخله بالمصادفة سائحان، أحدهما فرنسي والآخر روسي، وحين وجدا أن المسلحين يريدون سرقة المحل، حاولا منعهم، إلا أن المسلحين أطلقوا عليهما النار».
وتابع الشاهد أنه أثناء خروج المسلحين من المحل أطلقوا النار على إطارات سيارة للشرطة لمنعها من مطاردة سياراتهم، ثم شرعوا في إطلاق النار بشكل عشوائي أثناء الهروب، مما أدى إلى إصابة مصري بإصابات خطيرة.
وأضاف الشاهد أن السائحين والرجل المصري تم نقلهم إلى مستشفى الهرم الدولي في شرم الشيخ. وفي وقت لاحق قال المصدر الأمني إن السائح الفرنسي قتل.
وشددت قوات الأمن المصرية من إجراءاتها الأمنية داخل شرم الشيخ ونشرت العديد من الحواجز الأمنية في المدنية في محاولة لتعقب الجناة الذين ارتكبوا الواقعة في منطقة السوق القديمة التي تعج بالمقاهي والبازارات السياحية.
وقال مسؤول محلي في محافظة البحر الأحمر التي يتبعها منتجع شرم الشيخ إن الحادث، الذي قتل فيه سائح وأصيب آخر، يعتبر نكسة لجهود الحكومة استعادة النشاط السياحي في البلاد. وتشهد مصر حالة من الانفلات الأمني منذ سقوط نظام الرئيس السابق، حسني مبارك، وخسر قطاع السياحة، الذي تعتمد عليه البلاد كأحد مصادر الدخل القومي، مليارات الدولارات. وأضاف المسؤول المحلي أن منتجع شرم الشيخ يستعد لتنظيم بطولة «لاغونا فيستا» الدولية للتنس الأولى للسيدات بملاعب «لاغونا فيستا» في شرم الشيخ، وهي أيضا أكبر بطولة رياضية تقام في مصر بعد ثورة 25 يناير (كانون الثاني) من العام الماضي.