مصاعب أمام خريجي جامعات أميركا في سوق العمل

محاولات لربط التعليم الجامعي بمستقبل الشركات والقطاع الخاص

TT

اشتكى نائب عميد الكلية التقنية بجامعة تكساس، مايكل بيترزورث، من أن خريجي التعليم العالي بالجامعة يعانون في سوق العمل بالطريقة نفسها التي تعاني بها مركبة «أبولو 13» بعد تعطلها في الفضاء، في إشارة إلى أن التعليم الجامعي لا يمت بصلة لسوق العمل. وأضاف بيترزورث: «المشكلة في هيوستن لا تكمن في قلة عدد خريجي الجامعة، ولكنها تكمن في أن عددا كبيرا من خريجي الجامعة حاصلون على شهادات ليست لها قيمة كبيرة في سوق العمل».

ويحصل الطلاب في تكساس على الكثير من الشهادات والدرجات، دون أن يدركوا ما إذا كانت هذه الشهادات ستساعدهم في سوق العمل أم لا. وفي الواقع، يعاني الكثير منهم من تراكم الديون بعد تخرجهم.

وفي الوقت نفسه، ثمة مشكلة أخرى تتمثل في ارتفاع أعمار العمال المهرة في المدينة وقربهم من التقاعد، وهناك ندرة شديدة في الخريجين الجدد الحاصلين على شهادات مهنية والذين يمكنهم سد هذا الفراغ.

ويقول جو أرنولد، وهو مدير العلاقات الحكومية في شركة «بي إيه إس إف» للكيماويات: «لا تكمن المشكلة في أننا لا نريد مهندسين وشهادات دكتوراه وعلماء في الأبحاث. في الواقع، إننا بحاجة لمثل هذه التخصصات، ولكن ليس هذا كل ما نبحث عنه، لأننا بحاجة أيضا إلى حرفيين مهرة ومشغلين».

يذكر أن نظام الكلية التقنية بجامعة تكساس قد بدأ في عام 1969 بهدف سد النقص في قوة العمل في الولاية. وفي الآونة الأخيرة، انضم هذا النظام لمشروع «أوراق اعتماد العمل» الذي تتم إدارته عن طريق مؤسسة «فرص للمستقبل» غير الربحية، التي تتخذ من بوسطن مقرا لها. ويقوم هذا المشروع باستخدام تكنولوجيا جديدة تعمل على تجميع المعلومات من إعلانات الوظائف وتقديم معلومات عن سوق العمل، كما تقدم هذه التقنية معلومات عن المهارات - علاوة على الشهادات - التي يبحث عنها أصحاب العمل في الشركات والقطاع الخاص. وقال جون دورر، وهو مدير برنامج «أوراق اعتماد العمل»: «يجب أن تركز المؤسسات التعليمية على تجهيز الطلاب بشكل أكبر لمتطلبات سوق العمل».