الشاعر السعودي محمد جبر الحربي: أنا غريب كالمتنبي

قال: الإعلام يسعى لتتفيه الثقافة

TT

ما زال الشاعر السعودي محمد جبر الحربي مثيرا للجدل، مع أن تجربته الشعرية تمتد لأكثر من ربع قرن من الزمان، وهو يفسر ذلك بقوله: «صاحب قضية بل قضايا، أحب أمتي وأهلي، وأدافع عن هويتي ولغتي، والشاعر الذي لا يثير الجدل هو شاعر ميت بارد مستكين».

وفي حوار مع «الشرق الأوسط» في العاصمة السعودية الرياض قال الحربي إن «الأوطان في عالمنا العربي أكفان، ومقابر للإبداع والمبدعين، ولا يلتفت لهم إلا بعد موتهم في الغالب، هنالك تغييب لقضايا الشباب المبدع، وتهميش له ولمطالبه».

وحول تسمية إحدى مجموعاته الشعرية بـ«زمان العرب»، قال الحربي «أنا عربي، ابن الجزيرة العربية، وابن الشعر العربي واللغة العربية العظيمة، لم آت من مقاهي باريس، أو لندن، وإن كان عالمي الثقافة، فأنا ابن هذه القرية الصغيرة التي يصفون بها العالم، لكنني عربي الوجه واليد واللسان، وكوني غريبا كغربة المتنبي في شعب بوان، أو كصالح في ثمود، فذلك لا يعني أن أدير ظهري لهويتي ولغتي وموقفي وأحلامي. وشعري وصوتي لا يحتاجان لجراحة، فهما طب للمائلين عن الدرب القويم، المغتربين بلا قضية أو راية».

وعن العلاقة بين الثقافة والإعلام في عصر الإنترنت، قال الحربي إن «الإعلام في الغالب يسعى لتتفيه الثقافة وطرح الأسئلة الجانبية، ويهتم بالإثارة على حساب الوعي، خذ مثلا قيادة المرأة للسيارة، مع غياب الموضوع الأساس وهو قيمة المرأة ووضعها والارتقاء بها ومعالجة مشكلاتها الأساسية».