الناطق الإعلامي باسم التنسيقيات: النظام يصعد العنف في محاولة للقضاء على الثورة

الكردي: قوة «الجيش الحر» المتزايدة على الأرض تجعل نظام الأسد يفقد صوابه

TT

قال ثائر الحاجي، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد تنسيقيات الثورة السورية والناطق الإعلامي باسمها، إن النظام السوري قد صعد من القتل والقصف مؤخرا بعد «صفقات عقدها تحت الطاولة، مع مجموعة من الدول الحليفة له»، وهي محاولة لإنهاء الثورة والقضاء عليها. وأضاف «لكننا نقول إن الثورة خرجت ولن تنتهي إلا بالقضاء على النظام ومحاكمته علنا أمام الناس».

وفي كلامه لـ«الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي أمس، قال الحاجي «أتهم الجامعة العربية ممثلة في شخص رئيسها بالتآمر على الشعب السوري، لأنه لم يهتم بتنفيذ المبادرة العربية».

ومن جانبه، قال نائب قائد «الجيش السوري الحر»، العميد مالك الكردي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «النظام السوري اليوم، وبناء على إيحاء روسي، يلجأ إلى استخدام العنف بوتيرة مرتفعة في إطار سعيه لإخماد الثورة السورية»، مستندا في ذلك إلى «دخول سلاح المدفعية الثقيلة والدبابات التي تقصف المدنيين».

وأشار إلى أن «النظام السوري لا يزال يفكر بالعقلية ذاتها منذ بدء الثورة السورية انطلاقا من اعتقاده بأنه من خلال القوة يمكن له أن يخمد الثورة، لكن ذلك استحالة، لأن الشعب الذي خرج يطلب الحرية لا يمكن له أن يعود إلى الخلف». وذكر بأن «النظام حاول على مدى عشرة أشهر قمع ثورة الشعب السوري بالقوة، خصوصا بعد أن وجد أن هذا الشعب مستمر في انتفاضته ومصمم على الثورة حتى تحقيق أهدافها، كما أنه التف على جهود الجامعة العربية التي أعطته المهل، من دون أن يفلح في قمع هذه الثورة».

وأعرب الكردي عن اعتقاده أن «ازدياد قوة الشارع السوري بالتزامن مع قوة (الجيش الحر) المتزايدة على الأرض يجعل نظام الأسد يفقد صوابه». وقال «لقد تمكن (الجيش الحر) من جعل مدن سورية تخرج عن سيطرة النظام، حيث باتت بمعظم مساحاتها محررة ومحمية من (الجيش الحر) كما هو الحال في إدلب وعربين ورنكوس والزبداني وأحياء عدة في حمص». واعتبر أن «النظام السوري بدأ يشعر بأن بنيانه أخذ يتهاوى، فخرج مذعورا محاولا إنقاذ ما يستطيع إنقاذه من التهاوي والسقوط».

وشدد الكردي على أن «المطلوب اليوم من الشارع السوري، بعد وقف الجامعة العربية لعمل بعثة المراقبين في دمشق، أن يستمر في مظاهراته اليومية، وأن يزداد قوة وتضحية لأنه يعرف جيدا أن ثمن الحرية التي خرج من أجلها باهظ جدا»، داعيا «المجلس الوطني السوري إلى أن يكثف اتصالاته الدولية ويستمر في الضغط على القوى الدولية لإحالة الملف السوري إلى مجلس الأمن الدولي، والضغط على (الدب الروسي) لاتخاذ موقف مساند للشعب السوري، وإلا سيكون هذا الأخير نفسه مضطرا لاعتبار الشعب الروسي شعبا عدوا».