زعيم المعارضة الكردية ينتقد أداء القادة الأكراد في بغداد

نوشيروان مصطفى حذر من التنازل عن الأرض مقابل مناصب «زائلة»

TT

وجه رئيس المعارضة في إقليم كردستان العراق، نوشيروان مصطفى، انتقادات لأداء القيادة الكردية في بغداد، مشددا على عدم جواز التنازل عن أي شبر من أراضي كردستان في المناطق المستقطعة عبر صفقات سياسية، ومحذرا من أن تلك الأراضي هي «ملك للشعب، ولا يجوز لأي كان أن يفرط بها لمجرد الحصول على مناصب زائلة».

وتأتي هذه التحذيرات من زعيم حركة التغيير، إثر تصريح الكثير من القادة والمسؤولين الأكراد خلال الفترة الأخيرة برغبتهم في إدراج مشكلة كركوك والأراضي المتنازع عليها ضمن إطار جدول أعمال المؤتمر الوطني المرتقب، والبحث عن صفقة سياسية لحلها داخل المؤتمر.

وقال مصطفى، أثناء لقائه بعدد من التجار والكسبة والحرفيين من أنصار حركته بمحافظات كردستان، الذين اجتمعوا به في مقره الرئيسي بمدينة السليمانية: «إن القيادة الكردية هدرت الكثير من الفرص التاريخية التي سنحت للشعب الكردي، ووقعت في الكثير من الأخطاء السياسية سابقا، ولكن لم يتجرأ أحد من القادة الكرد أن يتنازل عن شبر واحد من أراضي كردستان، لذلك على الشعب أن يضع حدا لأولئك الذين يفكرون اليوم بتقديم التنازلات للآخرين مقابل حصولهم على بعض المصالح الشخصية أو الحزبية، أو الحصول على مناصب رفيعة في الدولة، فالقادة يأتون ويذهبون، والمناصب أيضا تأتي وتزول، لكن شيئا واحدا سيبقى أزليا، وهو أرض الوطن الذي لا يمكن المساومة عليه مطلقا، لأن تلك الأراضي هي ملك للشعب، ونحن نعتبر كل شبر من كركوك ومن بقية الأراضي المتنازع عليها ملكا للأجيال الكردستانية غير قابلة للتنازل والمساومة، فكركوك والمناطق المتنازع عليها خط أحمر لن نسمح لأي شخص كان أن يتجاوزه».

وفي حين بدت منه إشارة واضحة للدور الكردي، في إجراء المصالحة بين الفرقاء العراقيين عبر المؤتمر الوطني المنتظر انعقاده، خلال الأيام القليلة المقبلة، قال رئيس جبهة المعارضة الكردية: «الشعب الكردي كجزء من المكونات العراقية لديه قضية قومية مشروعة، ويجب على القيادة الكردية أن تناضل من أجل تلك القضية، قبل أن تفكر بالقيام بدور الوساطة بين المكونات المذهبية والقومية، صحيح أن الأمن والاستقرار في العراق وحل الصراعات السنية الشيعية من مصلحة الشعب الكردي، ولكن يجب أن لا يكون ذلك الاستقرار على حساب الشعب الكردي، أو لمجرد الحصول على بعض المناصب والأدوار، كما حصل خلال السنوات التسع الماضية».