قرويون يهاجمون مكاتب شركة نفطية في كردستان

احتجاجا على سوء أوضاعهم المعيشية

TT

هاجم العشرات من سكان كردية في منطقة كرميان بإقليم كردستان العراق مقرات ومكاتب تابعة لشركة نفطية تستخرج النفط في منطقتهم؛ احتجاجا على سوء أوضاعهم المعيشية، وتقدموا بعدد من المطالب إلى السلطات المحلية، من أهمها تشغيل الأيدي العاملة المحلية في مرافق الشركة، واستئجار سياراتهم الأهلية لنقل الكميات المنتجة من النفط في قريتهم.

وتحولت مظاهرة نظمها سكان قرية حسيرة أمس إلى أعمال شغب هاجم خلالها المتظاهرون مقر شركة «ويسترن زاكروس» النفطية، وهي شركة كندية تعمل في حقول النفط بكردستان منذ عام 2006، مطالبين بإيجاد فرص العمل لهم في الشركة التي تستخرج النفط في منطقتهم، وتأجير السيارات والشاحنات التي يمتلكونها لنقل كميات النفط المستخرجة هناك.

وفي اتصال مع صلاح الدين محمد كويخا المشرف على إدارة منطقة كرميان قال لـ«الشرق الأوسط»: «بادرنا إلى تشكيل لجنة تحقيق خاصة لكشف ملابسات الحادث، وباشرت اللجنة تحقيقاتها فورا واستمعت إلى مطالبهم، وسندرس هذه المطالب، وسنعمل على تلبيتها وفق الإجراءات القانونية إذا سمحت بذلك، وسنتخذ الإجراءات الأخرى في حال وجود مخالفات أو تجاوزات قانونية من المحتجين». وبسؤاله عن تخصيصات البترودولار التي تجيز صرف جزء من عوائد النفط إلى المناطق التي يستخرج منها النفط أو الغاز، قال المشرف على إدارة كرميان: «هذا الموضوع بحثناه مع وزارة الموارد الطبيعية بحكومة إقليم كردستان، وطلبنا منهم إيلاء أهمية أكبر بالمنطقة التي تعاني من آثار سياسة الحرق والتدمير التي مارسها النظام السابق لعقود طويلة، فمنطقة كرميان هي من أكثر المناطق تضررا من سياسات النظام السابق، ومع قدوم الشركات النفطية للتنقيب واكتشاف الآبار والحقول النفطية في المنطقة طلبنا من الحكومة توسيع إطار المشاريع الخدمية بما يلبي حاجة السكان المدنيين، ونحن ما زلنا في انتظار إيفاء وزارة الموارد الطبيعية بالتزاماتها بهذا الشأن».