تداخل لعبة البحث عن أصوات وسط الجمهوريين عشية معركة فلوريدا

غينغريتش يحظى بدعم هرمان كين.. ورومني يتعرض لانتقادات بسبب إعلان تلفزيوني

أميركية تحمل علم بلدها وتستمع لخطاب غينغريتش في لوتز بفلوريدا أمس (أ.ف.ب)
TT

قبيل الانتخابات التمهيدية التي ستشهدها ولاية فلوريدا الأميركية غدا، سعى الجمهوري نيوت غينغريتش إلى الحصول على أصوات المرشح الجمهوري المحافظ ريك سانتوروم، بينما تعرض ميت رومني الذي يتصدر استطلاعات الرأي، لانتقادات بسبب إعلان انتخابي جديد.

فقد حظي غينغريتش خلال مأدبة عشاء في ويست بالم بيتش الليلة قبل الماضية بدعم هرمان كين المرشح السابق للانتخابات الرئاسية الذي انسحب من السباق مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي بعد اتهامات بالتحرش الجنسي. ويأتي هذا الدعم في الوقت المناسب، إذ يبدو أن المرشح الأكثر اعتدالا (ميت رومني) يتقدم على غينغريتش في فلوريدا بحسب استطلاعات الرأي. وكان في وقت سابق أظهر بوضوح أنه يبحث عن أصوات، خصوصا الأصوات التي قد يحصل عليها سانتوروم المسيحي المحافظ الذي يحاول مثله استمالة حزب الشاي.

وقال الرئيس السابق لمجلس النواب خلال اجتماع انتخابي في كنيسة معمودية في وينتر بارك (وسط فلوريدا) «أكن احتراما كبيرا لصديقي ريك سانتوروم. نعرف بعضنا منذ عقدين، لكن الواقع هو أنه لن يفوز في ولاية فلوريدا». وأضاف أمام 400 شخص توجهوا للاستماع إليه في كنيسة ألوما: «لا يزال شابا ويمكنه الترشح مجددا. حاولوا إقناع أصحابكم أن التصويت الوحيد المحافظ الفعال الثلاثاء هو لنيوت غينغريتش».

وكان استطلاع الرأي الأخير للانتخابات التمهيدية في فلوريدا الذي نشرته جامعة كوينيباك يوم الجمعة قد أظهر أن غينغريتش حصل على 29 في المائة من الأصوات مقابل 38 في المائة لرومني و12 في المائة لسانتوروم و14 في المائة لرون بول.

وحاول غينغريتش الذي أمضى نهار أول من أمس في وسط فلوريدا، استمالة حزب الشاي والناخبين الذين يتحدرون من أميركا اللاتينية. وأكد أنه لن ينسحب من السباق إلى البيت الأبيض حتى وإن هزم في هذه الولاية الاستراتيجية.

وبعد انتهاء الانتخابات التمهيدية التي تنظم في كل ولاية، سيعين المؤتمر الجمهوري هذا الصيف المرشح الذي سيواجه باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وتبدو المعركة شرسة بين رومني وغينغريتش في فلوريدا خصوصا عبر الإعلانات الانتخابية التي أنفقت عليها ملايين الدولارات. وأول من أمس، تعرضت حملة رومني إلى انتقادات شديدة بسبب إعلان تلفزيوني جديد أورد من دون إذن مقتطفا من نشرة إخبارية لمحطة «إن بي سي» يعود لعام 1997. ويظهر في الإعلان المقدم توم بروكاو وهو يتطرق إلى التوبيخ الذي وجهه مجلس النواب إلى غينغريتش لانتهاك أصول الآداب. وقال الإعلامي إن بعض النواب يتساءلون عن «فعالية» غينغريتش المستقبلية الذي كان في حينها رئيسا للمجلس.

وذكرت وسائل الإعلام الأميركية أن «إن بي سي» طلبت من الفريق المسؤول عن حملة رومني وقف بث هذه الإعلانات التلفزيونية. وقال بروكاو الذي قدم النشرة الإخبارية المسائية طوال 21 عاما في بيان «إنه منزعج لاستخدام صورته الشخصية في إعلان تلفزيوني في إطار حملة انتخابية».

وأطلق رومني، المصمم على تعزيز تقدمه في ولاية فلوريدا، حملة أول من أمس بدعم جون ماكين المرشح السابق للانتخابات الرئاسية. ولم يطلق المرشحان الجمهوريان الآخران سانتوروم وبول حملة في هذه الولاية. وعاد سانتوروم إلى بنسلفانيا، مؤكدا أنه سيواصل حملته الانتخابية في حين يركز بول جهوده في ولايات يتوقع أن يحقق فيها نتائج جيدة.