«الشورى» المصري يبحث عن الناخبين

انصرفت عنه الجماهير واختتم مرحلته الأولى بنسبة تصويت 15%

موظفة بإحدى لجان انتخابات الشورى أمس تزجي وقتها في مشاهدة ملعب المدرسة بعد أن هجر المصريون التصويت (إ.ب.أ)
TT

وسط مناخ شتوي بارد، وتحفظات حول جدواه في المنظومة التشريعية، اختتم مجلس الشورى المصري أمس (الغرفة الثانية من البرلمان) مرحلته الانتخابية الأولى، بعد أن استأنفت اللجان الفرعية أعمالها لليوم الثاني والأخير في 13 محافظة، بينما يتم إعلان النتائج من جانب الهيئة القضائية العليا المشرفة على الانتخابات غدا الأربعاء.

وكان الهدوء هوالسمة المميزة للجان، بعد مشاركة أعداد قليلة من الناخبين، على خلاف الطوابير الطويلة التي اصطفت خارج اللجان في بداية انتخابات مجلس الشعب في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حيث لم تتجاوز نسبة التصويت حاجز الـ15 في المائة؛ بحسب مصادر من اللجنة العليا للانتخابات، مؤكدة أن الإقبال على اللجان الفرعية كان ضعيفا وأقل من المتوقع، بعكس إقبال المواطنين في انتخابات مجلس الشعب.

وأعلن المستشار عبد المعز إبراهيم، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، قرار تأجيل إجراء انتخابات المرحلة الأولى لمجلس الشورى بدوائر محافظتي المنوفية (شمالا) وقنا (جنوبا) بنظام القوائم إلى 8 فبراير (شباط) المقبل، وذلك لتنفيذ أحكام قضائية صادرة بإدراج قائمة حزب مصر القومي في قوائم الأحزاب بالمنوفية، وقائمة حزب الحرية في قوائم قنا، على أن تكون إعادة الفردي لجميع الدوائر المعادة في يوم 7 فبراير المقبل.

ومن المقرر أن ينتخب 180 عضوا لمجلس الشورى، من أصل 270 مقعدا مخصصة للمجلس، وسيعين رئيس الجمهورية باقي الأعضاء، وبالنسبة للأعضاء المنتخبين فإن الثلثين سينتخبون بنظام القوائم الحزبية المغلقة وينتخب الباقون بالنظام الفردي.

وأوضحت اللجنة أن بدء عملية الفرز لصناديق الاقتراع تتم داخل اللجان الفرعية بعد الانتهاء من عملية التصويت، ويتم تسليم النتائج إلى اللجان العامة بالمحافظات التي ستتولى إرسال محاضرها إلى اللجنة العليا للانتخابات لإعلان النتيجة الرسمية.

ومن جانبها، بدأت السفارات المصرية بالخارج في إرسال المظاريف الدبلوماسية الخاصة ببطاقات اقتراع المصريين، إلى اللجنة العليا للانتخابات، وذلك تمهيدا لفرزها وإضافتها إلى مجموع الأصوات.

وشهد عدد من الدوائر الكثير من السلبيات، التي تمثلت في صعوبة سيطرة رؤساء اللجان الفرعية على صناديق الاقتراع بعد أن أصبح كل رئيس لجنة مسؤولا عن 6 صناديق بدلا من 4 صناديق ووجود 19 موظفا يساعدونه في كل لجنة.

وشهدت معظم اللجان والمقار الانتخابية بمحافظة القاهرة غيابا تاما من جانب الناخبين في ثاني أيام المرحلة الأولى، أما في محافظات الصعيد فلم تسجل بعض اللجان الانتخابية دخول أي ناخبين، مما جعل مرشحي الشورى يخرجون إلى الشوارع في القرى والمدن يستجدون الأهالي للخروج، من خلال استخدام أسلوب القبلية والعصبية في القرى، أو بالترهيب من دفع الغرامة والمقررة بـ500 جنيه في حالة عدم التصويت، وسط توقعات بفوز التيارات الإسلامية بأغلب مقاعد المجلس.

إلى ذلك، يستأنف مجلس الشعب جلساته اليوم الثلاثاء، برئاسة الدكتور محمد سعد الكتاتني، حيث سيعقد جلستين يناقش فيهما نتائج انتخابات اللجان النوعية بالمجلس التي تتكون من الرئيس والوكيلين وأمين السر. وتجرى هذه الانتخابات قبيل انعقاد الجلسة، كما سيتم خلال الجلسة تشكيل اللجنة العامة للمجلس ولجنة القيم واللجنة التنفيذية للمؤتمرات البرلمانية الدولية.