إيران تستعرض تطويرات عسكرية من بينها قذائف مدفعية موجهة بالليزر

صالحي: طهران مستعدة لتمديد مهمة بعثة وكالة الطاقة الذرية

TT

بينما صرح وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، أمس، بأن إيران مستعدة لقبول تمديد مهمة بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تهدف إلى توضيح النقاط الغامضة في البرنامج النووي الإيراني، نقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن وزير الدفاع، أحمد وحيدي، قوله إن «إيران صنعت قذائف مدفعية موجهة بأشعة الليزر قادرة على رصد الأهداف المتحركة وإصابتها بدرجة عالية من الدقة».

وتزامن صدور التصريحين، أمس، في وقت يشتد فيه التوتر بين إيران والدول الغربية حول طبيعة برنامجها النووي، الذي ترى كثير من الحكومات الغربية والمؤسسات الأممية أنه مثير للريبة، بينما تصر إيران على أنه برنامج سلمي. وهو ما ترتب عليه، مؤخرا، قيام فريق من خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة إلى إيران، لمدة ثلاثة أيام بدأت أول من أمس، في مهمة قال عنها رئيس مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية البلجيكي، هيرمان ناكيرتس، إنها ترمي إلى «حل كل المسائل العالقة» بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وقال صالحي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أمس إن «مدة المهمة ثلاثة أيام، لكن إذا أرادوا فيمكنهم تمديدها»، مؤكدا أنه «متفائل جدا بنتائج» هذه المهمة.. فيما كان ناكيرتس قال قبل أن يغادر فيينا متوجها إلى إيران، إن الوكالة تأمل خصوصا في أن تتحدث إيران مع المفتشين عن أي «بعد عسكري محتمل» لبرنامجها النووي.

وفي غضون ذلك التوتر السائد، أعلن وزير الدفاع الإيراني، أحمد وحيدي، أمس، عن تصنيع إيران لقذائف مدفعية موجهة بأشعة الليزر، قادرة على رصد الأهداف المتحركة وإصابتها بدرجة عالية من الدقة، بحسب ما نقله التلفزيون الرسمي الإيراني.

وأشاد وحيدي بما وصفه «بذخائر ذكية»، قال إنها تفتح صفحة جديدة في تاريخ أسلحة إيران وعتادها العسكري. ونقل التلفزيون عن وحيدي قوله في حفل الكشف عن القذائف الجديدة: «لا يملك هذه التقنية إلا ثلاث دول أخرى، إلى جانب أميركا وروسيا». وعرض التلفزيون كذلك لقطات للقذيفة المدفعية التي أطلق عليها اسم «بصير»، ولم يتضمن التقرير مزيدا من التفاصيل.

ويأتي ذلك عقب يوم واحد من تصريحات أخرى لوحيدي قال فيها للصحافيين إن بلاده ستكشف النقاب عن طائرة خاصة بالدورية البحرية وصاروخ «كروز» جديد أنتجهما الخبراء الإيرانيون، مع بداية الشهر المقبل. وأضاف وحيدي أنه ستتم إزاحة الستار، في ذكرى انتصار الثورة الإيرانية أيضا، عن ذخيرة حربية ذكية ومشاريع فضائية، وصواريخ حاملة للأقمار الصناعية، ومشاريع في مجال الاتصالات، وبعض الأجهزة والمعدات الإلكترونية التي تعد من بين المنجزات التي أنتجها الخبراء الإيرانيون مؤخرا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).