بن حلي يبحث مع المسؤولين العراقيين الاستعدادات لقمة بغداد العربية

المتحدث باسم الحكومة العراقية لـ «الشرق الأوسط»: أنجزنا كل ما يلزم لإنجاحها

هوشيار زيباري، وزير الخارجية العراقي، مستقبلا أحمد بن حلي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، أمس (أ.ب)
TT

أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ، أن بلاده «أنهت استعداداتها لعقد القمة العربية المقبلة في بغداد خلال شهر مارس (آذار) المقبل». وقال الدباغ في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على هامش الزيارة الحالية التي يقوم بها إلى العاصمة العراقية السفير أحمد بن حلي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، إن الزيارة «تتضمن برنامجا متكاملا يستمر لمدة 3 أيام لغرض الاطلاع على الاستعدادات الخاصة من قبل الجانب العراقي لعقد القمة في موعدها المقرر».

وأشار الدباغ إلى أنه «بقدر تعلق الأمر بالجانب العراقي فإننا أنجزنا كل ما يلزم لعقد قمة ناجحة، لا سيما أن هناك حاجة ملحة لعقد هذه القمة التي تأجلت منذ العام الماضي بسبب التطورات في الساحة العربية». وحول طبيعة اللقاء بين بن حلي، ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، حيث كان الدباغ حاضرا اللقاء، قال إن «اللقاء كان إيجابيا ومفيدا، حيث تم فيه التطرق إلى مختلف جوانب العمل العربي المشترك واستعداد العراق للعمل جنبا إلى جنب مع أشقائه العرب، لا سيما أنه سيكون بدءا من موعد القمة رئيسا للقمة العربية».

وأوضح الدباغ أن «مما يشجع على نجاح القمة ليس فقط الحرص على عقدها في بغداد من قبل كل الدول العربية بالإجماع، بل هناك حاجة لدى القادة العرب في أن يلتقوا ويبحثوا الأوضاع العربية الراهنة، وهو أمر بات ضروريا جدا في مثل هذه الظروف». وبشأن ما إذا كانت هناك مشاكل أو نواقص في الاستعدادات والتجهيزات قال الدباغ إن «كل شيء جاهز وتم ترتيبه على أفضل حال ووفد الجامعة العربية سوف يطلع على كل شيء وهو راض تماما، ونتوقع أن تكون قمة بغداد المقبلة واحدة من أنجح القمم في ظل المرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة العربية».

وكان بن حلي بحث، أمس، في بغداد مع رئيس الوزراء، نوري المالكي، الاستعدادات الجارية لعقد القمة. وقال بيان صادر عن رئاسة الوزراء حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه إن «المالكي خلال استقباله بن حلي والوفد المرافق له أعرب عن ترحيبه باستعداد الدول العربية كافة لحضور مؤتمر القمة الذي سيعقد في بغداد، وعن أمله أن تكون قمة ناجحة نظرا لطبيعة الظروف ومستوى الحضور المتوقع». وأضاف أن «رئيس الوزراء دعا إلى ضرورة العمل على تطوير جدول أعمال القمة العربية ومناقشة التعاون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية ومكافحة الإرهاب والتطرف»، مؤكدا دعم العراق للمبادرة العربية الخاصة بالأزمة السورية، مشددا على ضرورة العمل بوتيرة أسرع لضمان تحقيق التغيير المنشود دون الانزلاق إلى العنف ووقوع المزيد من الضحايا.

من جانبه قال بن حلي، بحسب البيان، إن «جميع الدول العربية أكدت استعدادها لحضور مؤتمر قمة بغداد، وإن التمثيل العربي سيكون على أعلى المستويات للكثير من الدول العربية، بما يفوق المعدل الاعتيادي للقمم السابقة»، مشيرا إلى أنه «سيبحث مع وزير الخارجية، هوشيار زيباري، وضع اللمسات الأخيرة لمؤتمر القمة والدعوات الرسمية التي سيحملها الموفدون العراقيون لمختلف الدول العربية».

وفي السياق نفسه التقى بن حلي وزير الخارجية العراقي وبحث معه موضوع القمة العربية. وقال بيان لوزارة الخارجية إنه «جرى خلال اللقاء بحث الاستحضارات الجارية التي يقوم بها العراق لاستضافة أشقائه العرب في العاصمة بغداد، وقد شكر الوزير دعم الجامعة للعراق بهذا الشأن، مبديا من جانبه الاستعداد لتقديم أي مساعدة ممكنة من النواحي الفنية والتنظيمية والأمنية لإنجاح مساعي الجامعة في عقد المؤتمر ولم الشمل العربي».