قال نائب الرئيس السوري الأسبق، عبد الحليم خدام، إن بشار الأسد يستعد لإشعال حرب أهلية، في وقت نفى فيه السفير يوسف أحمد، سفير سوريا في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، في بيان له، أمس، صحة الخبر الذي نشرته إحدى الصحف المصرية بشأن إحباط قوات الجيش السوري الحر، محاولة لتهريب أفراد عائلة الرئيس بشار الأسد إلى خارج سوريا عبر مطار دمشق الدولي، قائلا إن الصحيفة زعمت أيضا أن لواء قد انشق عن جهاز الاستخبارات السورية يوم الأحد.
وأوضح أن ما نشرته الصحيفة المصرية عار من الصحة جملة وتفصيلا، قائلا إن ما يجري في محيط مدينة دمشق هو عملية عسكرية نوعية للجيش السوري تدخل ضمن واجب الدولة ومسؤوليتها عن القضاء على ما سماه «العصابات الإرهابية المسلحة التي تسعى إلى ترويع البلاد واستهداف أرواح الأبرياء وتخريب الممتلكات الخاصة والعامة».
ومن جانبه، حذر خدام مما قال إنه «تمزيق سوريا وتفجير حرب طائفية فيها تؤدي إلى حروب مشابهة في المنطقة»، داعيا إلى «تشكيل تحالف عسكري دولي لإنقاذها».
جاء ذلك في رسالة موجهة من خدام إلى الرئيس الأميركي، باراك أوباما، والرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون. وقال إن «تساؤلات كثيرة تطرح في الشارع السوري عن أسباب هذا الصمت من بعض الدول والتردد المستغرب من البعض الآخر حيال ما يحدث في سوريا»، معربا عن أمله أن يعمل «القادة» على تشكيل ائتلاف عسكري دولي لإنقاذ سوريا والمنطقة، والأخذ في الاعتبار التحالف الإيراني - الروسي الهادف إلى تحقيق السيطرة على منطقة الشرق الأوسط وعلى مواردها.
وطالب خدام بأن «يتحمل الجميع مسؤولياتهم، وخصوصا من يحترمون ويطالبون بحقوق الإنسان، بعد أن صار الكل يعلم بأن العالم أصبح صغيرا»، مشددا على أن إنقاذ سوريا هو إنقاذ لأمن واستقرار المنطقة.