إيران تدشن قناة فضائية جديدة باللغة الإسبانية موجهة «لأصدقائها» في أميركا اللاتينية

أحمدي نجاد: «هيسبان تي في» ملتقى الأحرار وضربة للمتسلطين

الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال مراسم تسلم أوراق اعتماد السفير الإسباني الجديد لدى إيران في القصر الرئاسي بطهران أمس (أ.ب)
TT

أعلنت إيران أمس عن تدشين قناة «هيسبان تي في» الفضائية الناطقة باللغة الإسبانية التي ستوجه «لأصدقاء» إيران في أميركا اللاتينية من الناطقين بالإسبانية.

وحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية (إيرنا)، فإن «هيسبان تي في» بدأت بثها رسميا أمس، وهي القناة الفضائية السادسة لقسم اللغات الأجنبية بمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية بعد قنوات «الكوثر» و«سحر» و«برس ت ف» و«العالم» و«آي فيلم»، الناطق بعضها بالعربية والإنجليزية، كما اعتبرت «إيرنا» أن «هيسبان تي في» هي القناة الدولية الـ12 التي تبث باللغة الإسبانية على صعيد العالم.

وحضر مراسم الافتتاح وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي والمتحدث باسم الخارجية رامين مهمان باراست وسفراء إسبانيا وكوبا وفنزويلا ونيكاراغوا وبوليفيا.

ومن المقرر أن تبث القناة نشرات إخبارية وأفلاما وثائقية وبرامج ترفيهية وأفلاما إيرانية على مدار الساعة.

وجاء الإعلان عن القناة بعد عودة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من جولة في أميركا اللاتينية شملت أربع دول؛ هي كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا والإكوادور.

بدوره، قال أحمدي نجاد خلال مراسم التدشين عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، إن «(هيسبان تي في) من شأنها أن تكون ملتقى للأحرار من جميع الشعوب».

ونقلت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية شبه الرسمية عن الرئيس الإيراني أن «جميع البشر والشعوب تحتاج وترغب في السلام والحرية والتطور والرفاهية، مما يتطلب بذل جهود جماعية. لذلك فإننا بحاجة إلى التعاون الجماعي، ووسائل الإعلام هي الجسر الرابط لتبادل المعلومات والعلم وتبيين الاحتياجات»، وأضاف أن «وسائل الإعلام بإمكانها أن تختزل المسافات الجغرافية، وأن تقرب الأيادي والقلوب بعضها من بعض. ولا بد من إبداء الاحترام لجميع البشر. واليوم هنالك البعض يحاولون الإخلال بهذه الأمور بانتهاجهم العنف، إلا أن وسائل الإعلام تساهم في تبادل وجهات النظر، وهذا يستدعي التعاون والمواكبة من أجل مراعاة حقوق بعضنا بعضا».

وأعرب نجاد عن سروره لتدشين قناة في التلفزيون الإيراني باللغة الإسبانية، واصفا اللغة الإسبانية بأنها لغة محبوبة وتحظى بالكثير من المخاطبين، وقال إن «اللغة الإسبانية لغة مفعمة بالمشاعر والعواطف، وتجسد العواطف الجياشة في إطار الكلمات». وتابع أن «أميركا ومنطقة الكاريبي تتكلم بهذه اللغة»، معربا عن أمله في أن تكون قناة «هيسبان تي في» ملتقى للأحرار المطالبين بالعدالة من جميع الشعوب المستقلة، كي يتمكن رجال السياسة والفنانون وسائر الشرائح من تبادل الحوار ووجهات النظر والمعلومات ليؤدوا دورهم اللائق في الدفاع عن الحقوق الأساسية.

ووصف أحمدي نجاد هذه القناة بأنها ستوجه ضربة للولايات المتحدة، وقال إن القناة «حاملة لرسالة السلام والصداقة، وعليها أن تبذل الجهود للتقريب بين القلوب، وإنها قادرة على اختزال المسافات وتحديد نشاط المتسلطين (أميركا)، وبإمكانها أيضا القيام بتقديم إيران للعالم»، معربا عن أمله بأن «تشهد هذه القناة تطورا يليق بمكانتها».

وفي الختام، قال نجاد باللغة الإسبانية: «يحيا الشعب.. تحيا العدالة.. تحيا الحرية.. تحيا أميركا اللاتينية».