اليمن: نجاة وزير الإعلام من محاولة اغتيال بصنعاء.. ومصرع 15 من «القاعدة»

مسلحون يختطفون 6 عمال إغاثة دولية في المحويت.. وهادي يتقدم ببياناته للجنة الانتخابات

يمنيون يحملون صور أقاربهم أمام رئاسة الوزراء في صنعاء أمس في وقفة لمطالبة الحكومة بالتدخل لإطلاق سراح أقاربهم الموقوفين في سجون عراقية (إ.ب.أ)
TT

نجا وزير الإعلام اليمني علي العمراني، أمس، من محاولة اغتيال في العاصمة صنعاء، في حين لقي 15 قياديا وعنصرا من عناصر تنظيم القاعدة مصرعهم في عمليتين منفصلتين بمحافظتي أبين والبيضاء في جنوب ووسط البلاد، في وقت اختطف فيه مسلحون 6 من عمال الإغاثة الدولية غرب العاصمة صنعاء.

وأطلق مسلحون مجهولون وابلا من الرصاص على سيارة الوزير العمراني أثناء مغادرته مبنى مجلس الوزراء عقب الاجتماع الأسبوعي، وقال شهود عيان إن بعض الرصاصات اخترقت سيارة الوزير، غير أنه لم يصب بأذى هو أو أي من مرافقيه.

وكان العمراني تعرض قبل نحو أسبوعين لتهديدات من مجهولين بالقتل على خلفية الإجراءات والتغييرات التي قام بها الوزير اليمني في المؤسسات الإعلامية عقب توليه حقيبة الإعلام في حكومة الوفاق الوطني قبل نحو شهرين. ووزير الإعلام اليمني هو عضو في مجلس النواب (البرلمان)، وعقب «جمعة الكرامة» في 18 مارس (آذار) الماضي، استقال من عضوية حزب المؤتمر الشعبي العام، وأعلن تأييده للثورة المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح. ولقيت محاولة الاغتيال إدانات واسعة النطاق من قبل أحزاب اللقاء المشترك وشباب الثورة في ساحات الاعتصام بالمحافظات اليمنية.

من ناحية ثانية، لقي 15 قياديا وعنصرا من عناصر تنظيم القاعدة مصرعهم في عمليتين منفصلتين في محافظتي أبين والبيضاء. وقالت مصادر محلية إن 11 شخصا من «القاعدة»، بينهم قياديون، قتلوا في غارة جوية نفذتها طائرة أميركية من دون طيار. واعترفت وزارة الدفاع بالحادث، غير أنها، وعلى موقعها على شبكة الإنترنت، لم تعلن اسم الجهة التي نفذت الغارة، وقالت إن «بعض الجثث تفحمت جراء القصف».

وفي مدينة رداع التي يسيطر على أجزاء منها مسلحون ينتمون لتنظيم القاعدة، قتل 3 من عناصر التنظيم وجندي وأصيب 4 من رفاقه، وحسب وزارة الدفاع اليمنية فإن «العناصر الإرهابية» شنت هجوما على «نقطة دار المجد»، وتبادلت إطلاق النار مع قوات الحرس الجمهوري المتركزة هناك، وتسعى تلك العناصر إلى السيطرة الكاملة على المدينة التي احتلوا فيها قلعة تاريخية وإدارة الأمن العام قبل نحو أسبوعين.

على صعيد آخر، اختطف مسلحون مجهولون في منطقة الأهجر بمحافظة المحويت الواقعة إلى الغرب من العاصمة صنعاء، 6 من عمال الإغاثة الدولية، هم مواطنة عراقية وأخرى فلسطينية ومواطن ألماني وآخر كولومبي، إضافة إلى مواطنين يمنيين اثنين. وقالت مصادر محلية إن الخاطفين يطالبون بإطلاق سراح أحد المشايخ الذي يقولون إنه معتقل لدى الفرقة الأولى مدرع التي يقودها قائد الجيش المنشق عن النظام، اللواء علي محسن الأحمر. وأضافت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن المسلحين اختطفوا «موظفي منظمة الإغاثة العالمية وهم السيد تيمون ألماني الجنسية، وعمراء دارياء كولومبي الجنسية، ورافائيل محمد عراقية الجنسية، وأماني صلاح فلسطينية الجنسية، بجانب سائقين يمنيين، وذلك بينما كانوا في طريق عودتهم من مخيم النازحين بمديرية حرض بمحافظة حجة باتجاه العاصمة صنعاء».

إلى ذلك، استأنفت قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس علي عبد الله صالح، أمس، قصف مناطق وقرى أرحب في شمال صنعاء والتي يعتقد أن بها مسلحين مؤيدين للثورة. وعمليات القصف هذه مستمرة منذ عدة أشهر وأسفرت عن مقتل عشرات السكان والعسكريين وعن تهجير المزارعين عن قراهم. وقالت مصادر محلية إن القصف الجديد أسفر عن مقتل شخص واحد، على الأقل، وجرح عدد آخر من المواطنين، بينهم امرأة.

في موضوع آخر، تقدم المرشح التوافقي للانتخابات الرئاسية المبكرة، نائب الرئيس اليمني، المشير عبد ربه منصور، أمس، بيانات الترشح الخاصة به والتي تتضمن بياناته الشخصية ومؤهلاته وصورته ورمزه الانتخابي، وسيتم تضمينها في ملفه الانتخابي.

ومن المقرر أن تجرى يوم 21 من الشهر الحالي الانتخابات الرئاسية المبكرة في ضوء المبادرة الخليجية. وسبق أن أقر مجلس النواب (البرلمان)، الأسبوع الماضي، تزكية هادي كمرشح توافقي لكل القوى السياسية الممثلة تحت قبلة البرلمان.