خضر يضرب عن «السوائل» .. ومصلحة السجون تهدد بتغذيته قسرا

في أطول إضراب فردي في تاريخ الحركة الأسيرة

عدنان خضر («الشرق الأوسط»)
TT

دخل الأسير الفلسطيني خضر عدنان، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أمس، في إضراب عن الماء بعد 45 يوما من الإضراب عن الطعام، في السجون الإسرائيلية، في تطور خطير يعني أنه قرر مواصلة إضرابه حتى الموت. وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن عدنان المعتقل في سجن «عوفر» الإسرائيلي القريب من رام الله، بدأ إضرابه عن تناول السوائل احتجاجا على منعه من لقاء محاميه.

وكان عدنان قد بدأ إضرابه عن الطعام فور اعتقاله من مدينة جنين شمال الضفة الغربية في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بعدما حول للاعتقال الإداري، وهو قانون يتيح للمحاكم لإسرائيلية تحويل المعتقلين إلى السجن دون تهمة، ويحتج عدنان على هذه السياسة ويريد وقفها.

واعتقلت إسرائيل منذ عام 2000، أكثر من 20 ألف فلسطيني إداريا بمن فيهم أطفال ونساء ونواب.

وتحول إضراب عدنان، وهو أطول إضراب فردي في تاريخ الحركة الأسيرة، إلى ملحمة بطولية في أعين الفلسطينيين الذين نظموا مظاهرات ووقفات تضامنية معه في مدينتي رام الله وغزة، وحملوا صوره التي انتشرت بكثافة أيضا على صفحات «فيس بوك» و«تويتر».

وحذرت مصلحة السجون الإسرائيلية من أنها ستنهي إضراب عدنان بالقوة، عبر إدخال السوائل قسرا إلى جسمه عبر الأوردة. وقال نادي الأسير في بيان أمس، إن إدارة السجون الإسرائيلية أبلغت محامية النادي أنه في حال تراجع الحالة الصحية لعدنان فإنها ستتخذ قرارا بذلك.

والحالة الصحية لعدنان متدهورة منذ أيام، وقد حالت هذه الحالة، أول من أمس، دون مثوله أمام محكمة عوفر العسكرية التي قررت تأجيل البت في قرار الاعتقال الإداري بحقه بعدما دخل منهكا على كرسي متحرك.

وسمحت لجنة خارجية مختصة بالآداب والأخلاق بإجراء تغذية قسرية عبر الوريد لعدنان. وقالت الناطقة باسم إدارة مصلحة السجون سيفان وايزمان لوكالة فالصحافة الفرنسية، إن اللجنة الاستشارية مؤلفة من اختصاصيين في الطب والقانون، وتضم قاضيا شرعيا تحدث مع خضر عدنان على انفراد. وأضافت وايزمان «إن اللجنة قررت، الليلة قبل الماضية السماح لإدارة مصلحة السجون بتغذيته بسوائل وسكريات ومعادن عن طريق الوريد».

ودعا وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، الشعب الفلسطيني إلى الوقوف مع الأسير عدنان في إضرابه، مشيدا بصبره وقوته ورفضه التعاطي مع أطباء مصلحة السجون.