ثائر الحاجي: لا نقبل أي مبادرة لا تدعو صراحة لرحيل الأسد.. والمجلس الوطني يراهن على «تنازلات»

نشار لـ «الشرق الأوسط»: مواقف الصين وروسيا ليست حاسمة.. وهدف التأجيل تحصيل مكاسب وضمانات

TT

قال ثائر الحاجي إنهم في اتحاد التنسيقيات السورية أصيبوا بخيبة أمل لاجتماع مجلس الأمن لأنه لم يدعُ صراحة لرحيل الأسد وعائلته، وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي قال عضو المكتب التنفيذي لاتحاد تنسيقيات الثورة السورية والناطق الإعلامي باسمها في أوروبا، «نحن نرفض أي مبادرة عربية ما لم تنص على رحيل الأسد وعصابته»، وأضاف «الثورة مستمرة إلى أن يرحل الأسد، ولن نصبر لاتخاذ قرارات ونرفض المبادرة التي لا تنص على رحيل الأسد». وأوضح «العربي شريك وهو والروس والصين شركاء في قتل الشعب السوري ولن ننسى هذا أبدا وبعد نجاح الثورة سنذكر هذه المواقف الرديئة، ومن وقفوا إلى جانب النظام».

وأضاف أنهم لن يتحاوروا في أي إطار لا يقوم على أساس رحيل الأسد، وقال «نحن نقول إن أي حوار تحت سقف روسيا أو مجلس الأمن لتسليم السلطة نحن موافقون عليه إنما لبقائه في السلطة لا، وننبه المجلس الوطني من الانجرار في هكذا حوارات». ونرى أن العربي «أنكر بالأمس ما جاء في المبادرة، وقال إنها لا تنص على رحيل الأسد، هذا يعني أنه ليس صادقا ويتلاعب بدم الشعب السوري، لا نريد مبادرات عربية ولا أجنبية إلا برحيل الأسد وأزلامه».

ويتابع المجلس الوطني، المداولات التي يشهدها مجلس الأمن الدولي بشأن الملف السوري، في ظل ازدياد وتيرة العنف في سوريا في الأسابيع الأخيرة وفشل المساعي العربية التي لم تثمر حتى عن حماية المدنيين السوريين ووقف سفك الدماء.

وعلى الرغم من التلويح الروسي والصيني بإفشال محاولة تمرير مسودة قرار غربي - عربي في مجلس الأمن الدولي، ورفض البلدين لأي تدخل عسكري في سوريا، فإن المعارضة السورية لم تفقد الأمل في إمكانية تعديل الطرفين لموقفهما على ضوء المواقف العربية والدولية الداعمة للشعب السوري. وقال عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري سمير نشار لـ«الشرق الأوسط» إن «مواقف الصين وروسيا في مجلس الأمن بشأن الملف السوري ليست حاسمة، وأعتقد أن هناك مجالا للتأجيل إفساحا للمجال أمام مزيد من الاتصالات والمشاورات». وأعرب عن اعتقاده أن «روسيا لن تقطع علاقتها مع الجامعة العربية وتظهر غيورة على النظام السوري أكثر من الدول العربية الممثلة فيها»، لافتا إلى أن «دولة بحجم المملكة العربية السعودية عندما تمتنع عن إرسال مراقبين عرب إلى سوريا لئلا يكونوا شهود زور، فمعنى ذلك أن ثمة وقائع لا يستطيع أحد التغاضي عنها».

وشدد على ضرورة أن «تأخذ روسيا الموقف السعودي خصوصا ومواقف دول التعاون الخليجي عموما بعين الاعتبار قبل اتخاذ أي موقف»، مشيرا إلى أنه «لا تزال هناك إمكانية لتقديم تنازلات، ويحاول الروس الحصول على ضمانات إضافية أو مكاسب مستقبلية». وأبدى أسفه لأن «تتجاهل دولة مسؤولة كروسيا، وهي عضو دائم في مجلس الأمن، حقائق الجرائم اليومية التي تنقلها الفضائيات ووسائل الإعلام، وأن تتغاضى عن مسؤولياتها تجاه النظام السوري». من جهة أخرى، حمل نشار على إشارة الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في اجتماع مجلس الأمن لناحية قوله إن الخطة العربية لا تتضمن دعوة الرئيس السوري بشار الأسد للتخلي عن منصبه، موضحا أن «المجلس الوطني تنبه لهذا الموضوع وبحثه مع العربي الذي أكد لنا أن ترك الجملة مبهمة وغامضة في المبادرة العربية كان مقصودا».