مقتل جنديين يمنيين وجرح 4 على يد عناصر «القاعدة» في مأرب

مسؤول بريطاني: لندن ستحشد دعما لنجاح المرحلة الانتقالية في اليمن

فتيات يمنيات يحصلن على المياه وسط ازمة شحة المياه في صنعاء امس (رويترز)
TT

أجرى مسؤول بريطاني، أمس، مباحثات في صنعاء مع كبار المسؤولين اليمنيين بشأن التطورات الراهنة في البلاد والتحضيرات الجارية للانتخابات الرئاسية المقررة الشهر الحالي، في حين قتل عدد من الجنود شرق البلاد في هجوم يعتقد أن تنظيم القاعدة يقف ورائه.

وبحث نائب الرئيس اليمني ومرشح التوافق الوطني، المشير عبد ربه منصور هادي، الأوضاع في اليمن مع وكيل وزارة الخارجية البريطانية الزائر سايمون فريزر، التطورات الجارية في اليمن بعد رحيل الرئيس علي عبد الله صالح عن الحكم والتحضيرات الجارية للانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في الـ21 من الشهر الحالي، وقالت مصادر رسمية يمنية إن هادي استعرض مع المسؤول البريطاني «جملة المعطيات والتطورات على صعيد التسوية السياسية التاريخية في اليمن المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن رقم 2014».

ونقل عن هادي قوله إن مخلفات الأزمة اليمنية «على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية كبيرة وصعبة، ولا بد من بذل أقصى الجهود لمواجهة التحديات والصعوبات بكل أشكالها وألوانها والعبور إلى المستقبل الجديد من أجل يمن متطور ومزدهر تسود فيه العدالة الاجتماعية والوئام والسلام». وحسب المصادر الرسمية، فإن فريزر أبدى دعم المملكة المتحدة لليمن على كافة المستويات، وأنها «ستعمل على حشد الدعم الدولي لنجاح المرحلة الانتقالية وخروج اليمن من الأزمة إلى بر الأمان وتحقيق الأهداف المنشودة من أجل المستقبل الأفضل للشعب اليمني»، وأشار المسؤول البريطاني إلى أن الانتخابات الرئاسية المبكرة «ستمثل المخرج العملي والواقعي من الظروف الصعبة إلى المستقبل المأمول».

وتطرقت مباحثات المسؤول البريطاني إلى الحرب على الإرهاب والنشاط المتزايد والمتنامي لتنظيم القاعدة في اليمن، وبالأخص في محافظة أبين بجنوب البلاد، التي يسعى التنظيم إلى تحويلها إلى إمارة إسلامية وغيرها من المناطق.

على صعيد آخر، قتل جنديان من قوات الجيش في محافظة مأرب بشرق البلاد وجرح 4 آخرون في هجوم نفذ ما بين منطقة صافر النفطية ومدينة مأرب، من قبل مسلحين مجهولين، وقالت مصادر رسمية إن الهجوم استهدف حملة كانت تهدف إلى ملاحقة العناصر المسلحة التي تقوم بأعمال التقطع لصهاريج النفط والغاز.

وفي الوقت الذي لم توجه أصابع الاتهام إلى جهة معينة، فإنه من المرجح وقوف تنظيم القاعدة وراء الهجوم، حيث سبق أن تبنى التنظيم سلسلة عمليات إرهابية استهدفت دوريات أمنية ومسؤولين عسكريين وأمنيين خلال الأشهر والسنوات القليلة الماضية، كما جرى تنفيذ عمليات إرهابية كبرى ضد أفواج سياحية في المحافظة النفطية والأثرية التاريخية.

في موضوع آخر، قالت مصادر مطلعة في محافظة المحويت لـ«الشرق الأوسط» إن وساطة قبلية بدأت، أمس، من أجل الإفراج عن 4 عمال إغاثة أجانب اختطفوا، أول من أمس، في منطقة الأهجر بمديرية شبام من قبل مجاميع قبلية تسعى للإفراج عن أحد المشايخ القبليين الذي تحتجزه الفرقة الأولى مدرع بقيادة اللواء علي محسن الأحمر، وذكرت المصادر أن المساعي تنصب على تأمين الإفراج عن الرهائن وهم عراقية وفلسطينية وألماني وكولومبي، إضافة إلى يمنيين اثنين.