القمة العربية في 29 مارس.. وزيباري يؤكد: متمسكون بعقدها في بغداد

بن حلي: لمسنا الحرص والجدية والكفاءة لتوفير كل مستلزمات النجاح

وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري والأمين العام المساعد للجامعة العربية أحمد بن حلي في مؤتمر صحافي مشترك ببغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس استعداد العراق لاستضافة القمة العربية المقبلة التي أعلن الأمين العام المساعد للجامعة العربية أحمد بن حلي الذي يزور بغداد أنها ستنعقد بالعاصمة العراقية في 29 مارس (آذار) المقبل.

وصرح زيباري بأن وفد الجامعة العربية اطلع على استعدادات الحكومة العراقية لاستضافة القمة العربية نهاية الشهر المقبل. وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع بن حلي: «نحن جاهزون لاستضافة القمة نهاية الشهر المقبل». ونقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قوله إن «قرار القمة قائم ونحن متمسكون بعقدها في بغداد في موعدها ووجدنا هناك رغبة واستعدادا لدى العديد من الدول للمشاركة الفاعلة بالقمة». وتابع: «بحثنا مع وفد الجامعة العربية تفاصيل العمل لعقد القمة وجرى زيارة أماكن انعقاد القمة وإقامة الضيوف وأماكن الاجتماعات، والحكومة جادة في توفير الأمن للقادة والوفود، وأمن القمة مسؤولية عراقية وتأتي في المرتبة الأولى».

وقال الوزير العراقي: «قمة بغداد ستنعش منظومة العمل العربي المشترك وعودة العراق واندماجه في محيطه الإقليمي. والأوضاع السياسية في العراق ستبدأ في الانفراج من أجل خدمة القمة». وأضاف أن «موعد عقد القمة لا شأن له بالأحداث في سوريا، ونحن موقفنا صريح تجاه سوريا، ونحن مع دعم مبادرة الجامعة العربية، وساهمنا بأكبر عدد من المراقبين في سوريا، لأننا لا نقف ضد حركة الشعوب».

وحول تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن وجود برنامج محدود لاستخدام طائرات من دون طيار لحماية السفارة الأميركية في بغداد، قال زيباري إن «موقف العراق بالتأكيد بعد خروج القوات الأميركية وتعزيز السيادة العراقية الكاملة وخروج العراق من هذا الكم الهائل من أحكام الفصل السابع، متمسك باستقلاليته وسيادته والتزاماته مع الجانب الأميركي، وأي تجاوز على السيادة دون علم الحكومة أمر غير مقبول».

من جهته، أعلن بن حلي: «اتفقنا على جميع الترتيبات، وسيكون هناك اجتماع لوزراء الاقتصاد في يوم 27 (مارس) واجتماع وزراء الخارجية يوم 28، واجتماع القادة العرب في 29 مارس». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بن حلي الذي جاء على رأس وفد فني وأمني لمتابعة التحضيرات للقمة، أن «زيارتنا هي تواصل لزيارة الأمين العام نبيل العربي، وهي لوضع اللمسات الأخيرة لانعقاد القمة العربية في بغداد». وأضاف: «تحدثنا عن القضايا الأساسية الأولية التي يمكن أن نبحثها مع الدولة المضيفة ومشاريع جدول الأعمال. ستكون هناك محطات للإعداد لهذه القمة، ستبدأ بالملف الاقتصادي». وأكد: «بحثنا كل الترتيبات اللوجستية التي تشمل إقامة وتنقل القادة وموضوعات مراسيمية، واطلعنا على القاعات، التي ستعقد فيها الاجتماعات». وقال بن حلي: «زرنا المواقع ميدانيا ولمسنا الحرص والجدية والكفاءة لتوفير كل مستلزمات نجاحات القمة». وأضاف: «سأواصل لقاءاتي اليوم مع رؤساء الكتل البرلمانية لاستكمال الصورة»، وأشار إلى أنه عقد لقاء مع رئيس الوزراء نوري المالكي، مضيفا: «أنا سعيد بما لمسته، وكل الترتيبات والمناخ متوفر لإنجاح قمة عربية ستكون نقلة نوعية، لأنه في ظل هذه التحولات في العالم، ستكون أجندة القمة مغايرة وأكثر انفتاحا على البعد الشعبي، والاقتراب من المواطن العربي». واعتبر بن حلي أن «نجاح القمة نجاح للعراق ككل»، مضيفا أن «العراق مقبل على مرحلة ما بعد خروج القوات الأميركية وإعادة دوره على المستوى العربي الدولي». وأكد أن «تطورات الأحداث في سوريا ستكون مطروحة على جدول أعمال القمة. ومنذ الآن إلى يوم انعقاد القمة، نتمنى أن يكون هناك انفراج ومعالجة للأزمة، وإذا تواصلت، يتحمل القادة العرب مسؤولية معالجتها في الإطار العربي، وإن طلب دعم مجلس الأمن لخطة الجامعة العربية ليس معناه نقلها إلى محافل أخرى». وكان العراق طلب تأجيل انعقاد القمة المفترض عقدها في 10 و11 مايو (أيار) الماضي إلى مارس 2012، بسبب التغييرات التي شهدتها المنطقة. وأعلن بن حلي عن مواعيد بدء التحضير للملفات قائلا إنه «سيبدأ العمل بالملف الاقتصادي في الـ9 من هذا الشهر بالقاهرة. أما الملف السياسي، فسيبدأ في الـ7 من شهر مارس، وأيضا في القاهرة، حيث سيتم التركيز في الملف الاقتصادي على جميع الجوانب التي تهم اقتصاد المواطن العربي من خلال مناقشة الملف مع كبار المسؤولين في الاقتصاد، والملف السياسي كذلك». واستبعد بن حلي «تأجيل القمة أو عدم حضور الرؤساء والملوك للقمة». وقال: «ما طرح في بعض وسائل الإعلام عار عن الصحة، ففي جولتي الأخيرة أكد لي رؤساء وملوك أنهم مع نجاح القمة وحضورها على مستوى عال، للخروج بقرارات مهمة للعالم العربي».