وفد وكالة الطاقة الذرية يصف زيارته إلى إيران بـ«الطيبة»

يعود إلى طهران خلال 3 أسابيع

TT

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أمس أنها ستجري جولة ثانية من المحادثات مع إيران بشأن البرنامج النووي الإيراني يومي 21 و22 فبراير (شباط) الحالي. ويأتي هذا الإعلام مع انتهاء وفد رفيع المستوى من الوكالة من زيارة إلى إيران أمس وعودته إلى فيينا بعد 3 أيام من المحادثات في طهران التي وصفتها بالطيبة.

وتوجه مفتشو الأمم المتحدة المختصون بالملف النووي إلى طهران يوم السبت الماضي لإجراء محادثات مع مسؤولين إيرانيين حول النشاط النووي الإيراني المشتبه به، ومحاولة المضي في جهود لحل الأزمة النووية. وتقول طهران إن أنشطتها النووية تهدف إلى توليد الكهرباء والطاقة المدنية فقط.

وقال هيرمان ناكيرتس، نائب المدير العام للوكالة، للصحافيين عقب عودته من زيارة استغرقت ثلاثة أيام لإيران: «نحن ملتزمون بتسوية كل القضايا المهمة، والإيرانيون ملتزمون بالقطع أيضا. لكن لا يزال هناك بالطبع الكثير من العمل يتعين إنجازه، وخططنا لرحلة أخرى في المستقبل القريب جدا». وسئل عما إذا كان راضيا عن المحادثات فأجاب ناكيرتس الذي رأس وفدا من الوكالة ضم ستة أعضاء: «نعم، قمنا برحلة طيبة». ووصف المحادثات التي استغرقت ثلاثة أيام بأنها «مباحثات مكثفة»، لكنه رفض التعقيب على ما إذا كان نظراؤه الإيرانيون قد شاركوا في حوار فعال أو أن يذكر المزيد من التفاصيل، قائلا إنه يحتاج أولا إلى إطلاع رؤسائه على ما حدث خلال هذه الرحلة. وتابع الخبير البلجيكي: «كانت الزيارة جيدة... سأعود الآن إلى الوكالة لأطلع المدير العام (يوكيا أمانو) على نتائجها». وكانت إيران قد وصفت المحادثات في وقت سابق بأنها «بناءة»، وقالت إن هناك نية لعقد المزيد من الاجتماعات. واعتبر وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي المناقشات «جيدة»، إذ نقلت عنه وكالة «فارس» قوله إن «الوفد طرح بعض الأسئلة حول الدراسات المفترضة (المتضمنة في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشديد الانتقاد)، والحمد لله كانت لنا جلسات جيدة جدا». وأضاف: «لم يزوروا أي موقع نووي، كنا مستعدين لتسهيل تلك الزيارات لو أرادوها». وكان الوفد يضم أيضا المسؤول الثاني في الوكالة الأرجنتيني رافاييل غروسي ومديرة الشؤون القانونية في الوكالة الأميركية بيري لين جونسون، وخبيرين في الأسلحة النووية جاك بوت، وهو من فرنسا، ونيفيل وايتينغ، وهو من جنوب أفريقيا.

وكانت الزيارة تهدف إلى تسوية «المسائل العالقة» إثر التقرير الذي صدر في نوفمبر (تشرين الثاني) وتحدث عن «بُعد عسكري محتمل» في البرنامج النووي الإيراني. وتطرق فيه الأمين العام للوكالة إلى مجموعة من العناصر اعتبرها ذات مصداقية، تشير إلى أن إيران عملت - خلافا لما تقوله - على إعداد السلاح الذري، لكن طهران نفت ذلك قطعا. ولم يمنع التقرير الذي أثار نشره ضغطا دوليا غير مسبوق إيران من الانطلاق في إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين في المائة في موقع فوردو تحت الأرض في منطقة جبلية يصعب الهجوم عليها.