القرصنة الإلكترونية تهدد السيارات الحديثة في العصر الرقمي

بالإمكان وقف عمل محركاتها وتعطيل فراملها

TT

تعاني دول العالم حاليا من تعرض أجهزة الكومبيوتر والإنترنت والهواتف الذكية، للكثير من الهجمات وأعمال القرصنة الإلكترونية، والتي تشكل تهديدا حقيقيا لاقتصاد الدول وتكلفها خسائر بمليارات الدولارات.

ولكن، هل يمكن أن تتعرض السيارات الحديثة هي الأخرى، لأعمال قرصنة إلكترونية، وبخاصة مع ثورة التقنيات والرقاقات الإلكترونية والتوجهات العالمية للاستفادة منها في صناعة سيارات أكثر ذكاء، توفر الراحة ومتعة القيادة؟

الإجابة، نعم للأسف، فهذا ممكن الحدوث، وذلك وفقا لتقرير يعد الأول من نوعه، صدر حديثا بعنوان «تحذير: برامج مالوير» عن شركة «مكافي» العالمية المتخصصة في صناعة برمجيات وأنظمة الأمان والحماية الإلكترونية ومقرها سانتا كلارا بكاليفورنيا الأميركية، والذي يحذر من البرامج الضارة والخبيثة التي تستهدف الأنظمة الرقمية للسيارات الحديثة المزودة بالكثير من الأجهزة والرقاقات الإلكترونية، وكذلك من نقص الأمان في سيارات اليوم، فالشبكات الداخلية المستخدمة في نظم التحكم في السيارات ليست آمنة في مواجهة مهاجمين وقراصنة محتملين الوصول بالفعل للسيارة والسيطرة عليها وجعلها تتحرك وتعمل من مسافات بعيدة ووفق أوامرهم.

ويشير تقرير «مكافي» إلى توصل الكثير من الباحثين إلى أنه يمكن اختراق المكونات والأجهزة الحساسة الخاصة بالأمان والسلامة في السيارة، في حال تم الوصول فعليا إلى المكونات الإلكترونية للسيارة، ويحلل التقرير المخاطر الناشئة في نظم أمن السيارات الحديثة، حيث يتناول أمن الأنظمة الكهربائية والإلكترونية التي أصبحت شائعة في سيارات اليوم، والتي تستخدمها الأجهزة والمعدات المتضمنة في جميع السيارات تقريبا، مثل، أجهزة الوسائد الهوائية، وأجهزة الراديو، والمقاعد الكهربائية، والأنظمة المانعة لقفل الفرامل، وأنظمة ضوابط الاستقرار الإلكترونية، وأنظمة الاتصالات داخل السيارة، وأجهزة ملاحة السيارات وإرشاد ومساعدة السائق نحو الهدف والمستخدم فيها نظام تحديد المواقع العالمي عبر الأقمار الصناعية.