رئيس كردستان يقبل استقالة صالح.. وتوقع تكليف بارزاني خلال أسبوع

«الاتحاد الوطني» يرشح عماد أحمد نائبا للرئيس

TT

قبل رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني استقالة الحكومة برئاسة برهم صالح، فيما يتوقع حسب مصدر رفيع المستوى في ديوان الرئاسة أن يتم تكليف المرشح لرئاسة الحكومة المقبلة نيجيرفان بارزاني في غضون الأسبوع القادم.

وكان صالح قد وجه رسالة استقالته إلى رئيس الإقليم، وهذا نصها:

«في 2011/10/28 تمر سنتان على مباشرتنا رئاسة مجلس الوزراء.. وبحسب الاتفاقية الموقعة بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني اللذين يشكلان القائمة الكردستانية، تم تحديد سنتين لفترة رئاسة المجلس، ومن هذا المنطلق وبموجب هذه الرسالة أتقدم باستقالتي لإطلاق يدكم لاتخاذ القرار المناسب بتشكيل حكومة جديدة في الإقليم. وأرجو أن أكون ورفاقي في مجلس الوزراء قد تمكنا في السنتين الماضيتين من خدمة شعبنا ووطننا، وحققنا تقدما في مسيرة الحكم المحلي بكردستان. وأنتهز هذه الفرصة لأتقدم إليكم من أعماق قلبي بالشكر الجزيل للدعم الذي تلقيته منكم، وأن مواقفكم الوطنية النبيلة ستظل محل تقديري وعرفاني. وأود أن أطمئنكم بأنني سأكون داعما لكم في أي موقع أو منصب أكون فيه من أجل تحقيق الحرية والخلاص النهائي لشعبنا وتدعيم أسس الحكم الرشيد والديمقراطي في كردستان.. مع قبول فائق التقدير والاحترام».

وبقبول استقالة الحكومة يفترض حسب الإجراءات القانونية أن يسمي برلمان كردستان مرشحين لهذا المنصب ونائبه، ثم يتم عرض الاسمين على رئاسة الإقليم التي ستصدر أمرا بتكليفهما بتشكيل الحكومة القادمة السابعة.

وفي اتصال مع الدكتور فؤاد حسين، رئيس ديوان رئاسة الإقليم، أكد لـ«الشرق الأوسط» أنه مع قبول استقالة صالح ستكون الخطوة التالية هي تكليف المرشح لرئاسة الحكومة نيجيرفان بارزاني بتشكيل الحكومة المقبلة، وبما أن البرلمان حاليا في عطلته الشتوية، فيفترض حسب السياقات القانونية أن تدعو رئاسة البرلمان إلى عقد جلسة استثنائية لتسمية مرشحي رئاسة الحكومة ونائبه، ثم رفع الاسمين إلى رئاسة الإقليم، عندها ستصدر الرئاسة أمر التكليف الرسمي، وحينها ستبدأ المشاورات لتشكيل الحكومة، ثم تعرض أسماء التشكيلة بالكامل على البرلمان للموافقة وأداء اليمين القانونية». وتوقع حسين أن يتم تكليف بارزاني برئاسة الحكومة في غضون الأسبوع القادم، خاصة أن قرار قبول استقالة الحكومة الحالية قد دخل حيز التنفيذ بمجرد صدوره».

في غضون ذلك، وبعد تأخير واضح بسبب تعدد الأسماء المطروحة لشغل منصب نائب رئيس الحكومة، حسم الاتحاد الوطني مرشحه للمنصب أمس في اجتماع عقد للمكتب السياسي ببغداد.