يعد المطرب علي الحجار واحدا من المطربين القلائل الذين حافظوا على أسلوب خاص في الغناء على مدار مشواره الفني، ورغم ابتعاده لفترة عن سوق الكاسيت ورفضه اختبار الأغاني الهابطة التي يراها تسيء إلى تاريخه الفني، فإنه في السنوات الأخيرة عاد بأغان متميزة، كان آخرها أغنية «ضحكة المساجين» التي حققت نجاحا كبيرا بعد عرضها، وهي إحدى أغاني ألبومه «ضحكة وطن». وقال الحجار في حواره مع «الشرق الأوسط» إن النظام لم يسقط بل سقط أفراد قليلون منه، وما زال آخرون يتحكمون ويتبوأون مناصب قيادية في بعض المؤسسات الحكومية. ويجد الحجار صعوبة في توقع ثقف الحرية في المرحلة المقبلة، فقال في ظل المتغيرات الكثيرة التي تشهدها البلاد في كافة الاتجاهات من الصعب توقع إلى أين ستتجه، ولكنني أعتقد أن الشعب المصري بعد أن عرف طريقه إلى حرية التعبير لن يتراجع مرة أخرى، وبعد أن شم نسيم الحرية عقب 30 عاما من القهر وكبت الحرية وتكميم الأفواه لن يعود مرة أخرى إلى نقطة الصفر.
وشدد الحجار على أن الجميع يرفض الأغاني الهابطة، أما بالنسبة للغناء العاطفي فلا يستطيع أحد أن يمنع الأغاني من الوصول إلى الناس، خصوصا في ظل تطور التكنولوجيا ووسائل الاتصال، كما أنني لا أعتقد أن الإخوان يرفضون الغناء، بدليل أنهم قاموا بدعوتي من قبل للغناء في إحدى الحفلات عقب ثورة 25 يناير، وهناك تواصل بينهم وبين الفنانين الذين يقدمون أعمالا هادفة، وأنا متفائل بمستقبل الفن في مصر في ظل زيادة وانتشار الوعي بين المواطنين.