برلمان الكويت الجديد يسيطر عليه الإسلاميون المعارضون.. ومن دون نساء

الليبراليون يمنون بخسارة كبيرة.. وأبناء القبائل يحصلون على 20 مقعدا

النائب مسلم البراك يحتفل بفوزه (أ.ف.ب)
TT

حققت المعارضة الكويتية التي يقودها الإسلاميون فوزا ساحقا في انتخابات مجلس الأمة، لترفع رصيدها إلى 34 مقعدا، بعد أن كانت كتلة المعارضة في المجلس السابق تمتلك نحو 20 مقعدا، وأسفرت النتائج التي أدلى فيها 62 في المائة من الكويتيين بأصواتهم، هزيمة مدوية للمرأة التي لم تحرز أي مقعد بعد أن كانت تحتل أربعة مقاعد في المجلس السابق.

وأمام هيمنة خصومها التقليديين، فإن أمام الحكومة الكويتية التي ينتظر إعلان استقالتها وإعادة تشكيلها، فرصة لبناء علاقة شراكة مع المجلس الجديد، يراعي حسب مراقبين إمكانية توزير عدد من المحسوبين على المعارضة، وخاصة التيار الديني، في الحكومة المقبلة، في حين توقع مراقبون أن تشهد الحياة السياسية الكويتية في الفترة المقبلة شدا وجذبا وحالة من عدم الاستقرار بسبب قوة المعارضة وقدرتها على تهديد الحكومة.

وعلى وقع محاربة الفساد، وفتح ملفات المتهمين بقضايا تمس المال العام، وكانت أحدث القضايا التي هزت الكويت في الأشهر الماضية قد شملت 13 نائبا اتهموا من قبل المعارضة بتلقي الأموال من الحكومة السابقة التي كان يرأسها الشيخ ناصر المحمد الصباح.

وحققت المعارضة أكبر مكاسبها في الحياة البرلمانية الكويتية، وطغى المجلس الذي بات الإسلاميون المعارضون من تيار الإخوان المسلمين والتيار السلفي يسيطرون على 23 مقعدا منه مقارنة بتسعة مقاعد في البرلمان السابق.

ورغم الهجوم الذي تعرضت له القبائل، فإن نتائج الانتخابات أعطتها حضورا كبيرا ومشهودا في الحياة السياسية الكويتية، وبتحالف القبائل مع التيار الإسلامي أصبحت كتلة المعارضة تضم نحو 20 نائبا من أبناء القبائل.

وفي الدائرة الثالثة، حقق المرشح الموالي للحكومة محمد الجويهل، الذي اتهم بمهاجمة القبائل والتسبب في مواجهات مع مؤيديها، حقق فوزا مع نبيل الفضل المؤيد هو الآخر للحكومة.

ومني التيار الليبرالي في الكويت بخسارة فادحة، حيث فاز الليبراليون الذين كانوا يعدون من المعارضة بمقعدين فقط في البرلمان الجديد، بعد أن كانوا يسيطرون على خمسة مقاعد.

وخسر الشيعة الذين يتمركزون في الدائرة الأولى مقعدين، لتصبح حصتهم في المجلس الجديد سبعة نواب مقارنة بتسعة كان يضمهم المجلس السابق. وكان خروج النائبة معصومة المبارك في اللحظات الأخيرة من فرز الأصوات مدويا بفارق بسيط عن النائب العاشر في الدائرة الأولى، وأعلنت المبارك أنها تقدمت بشكوى قضائية من أجل ضمان أن يكون الفرز متسما بالشفافية. وبدأت معركة رئاسة المجلس بإعلان النائب علي الراشد دخوله حلبة التنافس مع محمد جاسم الصقر وأحمد السعدون.

وأصبحت المعارضة التي تمتلك اليوم 34 مقعدا مطلقة اليد في التحكم في أداء المجلس، ومنها إدارة صراعها السياسي مع الحكومة دون مراعاة لدور الحكومة داخل المجلس وقدرتها على شل عملية التصويت بطرح الثقة أو استجواب الوزراء. وباتت المعارضة تسيطر بشكل كامل على قرار المجلس، مع قدرتها على تجاوز تأثير تصويت الوزراء غير المنتخبين البالغ عددهم 15 وزيراوالذين يتمتعون بموجب الدستور بحق التصويت في مجلس الأمة شأنهم شان النواب.

وأظهرت نتائج الانتخابات حدوث تغيير في تركيبة مجلس الأمة بنسبة 52 في المائة، وتفاوتت تلك النسبة بين الدوائر الانتخابية الخمس، وحظيت الدوائر الأولى والثالثة والخامسة بنسبة تغيير هي الأعلى وبلغت 60 في المائة لكل منها، حيث أعيد انتخاب أربعة نواب عن كل دائرة على حدة من أصل عشرة كانوا في المجلس التشريعي السابق.

وحظيت الدائرتان الثانية والرابعة بنسبة تغيير بلغت 40 في المائة بعد إعادة انتخاب ستة نواب عن كل دائرة من أصل عشرة كانوا في المجلس السابق.

وبشكل عام، هيمن التشدد على المجلس الحالي، ونقلت وكالة «رويترز» عن الخبير السياسي في جامعة الكويت شفيق الغبرا، قوله إن المرشحين الذين كانوا مرتبطين بالحكومة كانوا أكثر عرضة للخسارة سواء كانوا من الرجال أو النساء، وأولئك الذين كانوا مع المعارضة كانوا أكثر حظا للفوز. وأضاف أن المرشحين الليبراليين عانوا نتيجة سبب مماثل. وأعرب عن اعتقاده بخسارة تيار الوسط، مشيرا إلى أن الكثير من الليبراليين كانوا في الوسط.

الفائزون:

الدائرة الأولى:

1 - فيصل سعود الدويسان (14094 صوتا).

2 - حسين علي القلاف (11394 صوتا).

3 - محمد حسن الكندري (11305 أصوات).

4 - أسامة عيسى الشاهين (10872 صوتا).

5 - عبد الحميد عباس دشتي (9709 أصوات) 6 - صالح أحمد عاشور (9622 صوتا).

7 - أحمد حاجي لاري (8164 صوتا) 8 - عادل جاسم الدمخي (8090 صوتا).

9 - عدنان سيد عبد الصمد (7812 صوتا).

10 - عبد الله محمد الطريجي (7619 صوتا).

* الدائرة الثانية:

1 - جمعان ظاهر الحربش (8475 صوتا).

2 - رياض أحمد العدساني (6401 صوت).

3 - محمد جاسم الصقر (6198 صوتا).

4 - علي فهد الراشد (6148 صوتا).

5 - مرزوق علي الغانم (5667 صوتا).

6 - حمد محمد المطر (5624 صوتا).

7 - عبد الرحمن فهد العنجري (5537 صوتا).

8 - عدنان إبراهيم المطوع (5064 صوتا).

9 - خالد سلطان بن عيسى (4778 صوتا).

10 - عبد اللطيف عبد الوهاب العميري (4643 صوتا).

* الدائرة الثالثة:

1 - فيصل علي المسلم (16383 صوتا).

2 - فيصل صالح اليحيى (11771 صوتا).

3 - وليد مساعد الطبطبائي (11175 صوتا).

4 - محمد حسين الدلال (10802 صوت).

5 - أحمد عبد العزيز السعدون (9950 صوتا).

6 - علي صالح العمير (9911 صوتا).

7 - شايع عبد الرحمن الشايع (8959 صوتا).

8 - نبيل نوري الفضل (8675 صوتا).

9 - محمد سالم الجويهل (8331 صوتا).

10 - عمار محمد العجمي (7697 صوتا).

* الدائرة الرابعة:

1 - مسلم محمد البراك (30118 صوتا).

2 - محمد هايف المطيري (25585 أصوات).

3 - عبيد محمد المطيري (22068 صوتا).

4 - مبارك محمد الوعلان (14593 صوتا).

5 - علي سالم الدقباسي (14371 صوتا).

6 - محمد خليفة الخليفة (10898 صوتا).

7 - شعيب شباب المويزري (10781 صوتا).

8 - أسامة أحمد مناور (10591 صوتا).

9 - سعد علي الخنفور (8379 صوتا).

10 - محمد سليمان الهطلاني (7251 صوتا).

* الدائرة الخامسة:

1 - فلاح مطلق الصواغ (26871 صوتا).

2 - خالد مشعان الطاحوس (22748 صوتا).

3 - بدر زايد العازمي (15027 صوتا).

4 - أحمد عبد الله العازمي (14765 صوتا).

5 - الصيفي مبارك الصيفي (14666 صوتا).

6 - نايف عبد العزيز العجمي (13747 صوتا).

7 - عبد الله حشر البرغش (13075 صوتا).

8 - خالد شخير المطيري (12560 صوتا).

9 - سالم نملان العازمي (12052 صوتا).

10 - مناور ذياب العازمي (11326 صوتا).

(*) نواب يعودون للحياة السياسية:

* شهد المجلس الحالي عودة عدد من النواب الذين عرفهم مجلس الأمة في دورات سابقة، وهم: محمد حسن الكندري، وأحمد حاجي لاري عن الدائرة الأولى، ومحمد جاسم الصقر، وعبد اللطيف عبد الوهاب العميري عن الدائرة الثانية، ومحمد خليفة الخليفة، ومحمد سليمان الهطلاني عن الدائرة الرابعة، وعبد الله حشر البرغش عن الدائرة الخامسة، إضافة إلى وزير سابق هو علي فهد الراشد.

(*) نواب يدخلون المجلس لأول مرة:

فاز لأول مرة بعضوية المجلس كل من: أسامة عيسى الشاهين، وعبد الحميد عباس دشتي، وعادل جاسم الدمخي، وعبد الله محمد الطريجي عن الدائرة الأولى. ورياض أحمد العدساني، وحمد محمد المطر عن الدائرة الثانية. وفيصل صالح اليحيى، ومحمد حسين الدلال، وشايع عبد الرحمن الشايع، ونبيل نوري الفضل، ومحمد سالم الجويهل، وعمار محمد العجمي عن الدائرة الثالثة. وعبيد محمد المطيري، وأسامة أحمد مناور عن الدائرة الرابعة. وبدر زايد العازمي، وأحمد عبد الله العازمي، ونايف عبد العزيز العجمي، وخالد شخير المطيري، ومناور ذياب العازمي عن الدائرة الخامسة.

(*) شهادات:

يضم المجلس الحالي 13 نائبا من حملة الدكتوراه، وسبعة نواب من حملة شهادة الماجستير، و22 نائبا من حملة الشهادة الجامعية، و4 نواب من حملة الدبلوم، و4 نواب من حملة الشهادة الثانوية وما دونها.

ويتخصص في العلوم السياسية والاقتصاد والتجارة وإدارة الأعمال 12 نائبا، بينما يتخصص في الحقوق والدراسات القانونية عشرة نواب، وفي العلوم الإسلامية والشريعة والفقه والفكر الإسلامي سبعة نواب.

ويضم المجلس كذلك أربعة نواب من حملة الشهادات في الهندسة، وثلاثة نواب من حملة الشهادات في الإدارة الأمنية والعلوم العسكرية، وعدد متفرق من النواب من حملة الشهادات في الطب والتاريخ والتربية والآداب والكيمياء والطيران والفنون المسرحية والجغرافيا.