حزب طالباني ينفتح على دول «الربيع العربي»

قيادي لـ «الشرق الأوسط»: علاقاتنا العربية مهمة جدا

عدنان المفتي («الشرق الأوسط»)
TT

أنهى المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني سلسلة اجتماعاته الاستثنائية في بغداد للتباحث حول آخر التطورات السياسية في العراق والمنطقة. واتخذ المكتب عدة قرارات من أهمها الانفتاح على دول الربيع العربي وتدعيم علاقاته العربية والدولية من خلال تفعيل مكتب العلاقات الخارجية.

وفي اتصال لـ«الشرق الأوسط» مع عدنان المفتي، عضو المكتب السياسي للحزب قال «كنا بانتظار عودة الرئيس طالباني إلى العراق لعقد الاجتماع الذي بحثنا فيه جملة من المواضيع المؤجلة من أهمها على الصعيد المحلي، ترشيح عماد أحمد عضو المكتب السياسي لمنصب نائب رئيس حكومة الإقليم المقبلة، وتسمية الأخ كوسرت رسول علي بشكل رسمي مرشحا للحزب لمنصب نائب رئيس الإقليم. وفي الشق العراقي أكد المكتب السياسي على التحرك على مستوى الأحزاب والكتل العراقية لتعزيز العلاقات، خصوصا أن الأزمة السياسية التي يمر بها العراق حاليا تتطلب حشد جميع الجهود نحو تدعيم روح التعاون والتحالف من أجل تجاوز هذه الأزمة التي تعد من أخطر الأزمات التي تواجه العراق الجديد. أما على الصعيد العربي فإن قيادة الاتحاد الوطني ترى أنه حان الوقت لتحرك فاعل على المستوى العربي والسعي لعقد علاقات مع الأنظمة التي جاءت إلى الساحة السياسية في المنطقة بنتيجة ثورات الربيع العربي، ولذلك قرر المكتب السياسي البدء بإرسال وفود من الحزب إلى الدول التي حدثت فيها التغييرات السياسية بهدف عقد علاقات معها، فنحن كشعب كردي جزء من الشرق الأوسط، وما تشهده المنطقة سيكون له تأثيرات مباشرة على أوضاعنا، وعليه ينبغي أن تكون لنا أفضل العلاقات مع جميع الشعوب والدول في المنطقة لتعزيز التعاون المشترك على مستوى المحيط العربي». وبسؤاله عن أسباب تأخير هذه الخطوة، قال المفتي «الوقت لم يفت بعد، كنا ننتظر نتائج الانتخابات التي جرت في تلك الدول والتعرف على القوى التي ستفرزها صناديق الاقتراع لكي نتعامل وفقا لذلك، واليوم تستقر معظم الدول التي شهدت تغييرات في أنظمة الحكم، وآن الأوان لكي نتحاور مع قيادات الدولة فيها من أجل تأسيس علاقات تعاون مشترك، فنحن يهمنا تعزيز علاقاتنا العربية، ويجب أن نفهمهم ويفهمونا، كما أنه من المهم جدا أن نشرح لهم طبيعة القضية الكردية وحرصنا الدائم للتعايش والتآلف مع جميع القوى العربية التي نشاركها العيش على خريطة الشرق الأوسط». وكان المكتب السياسي قد رشح القيادي رزكار علي مسؤولا لمكتب العلاقات الخارجية في إطار سعي الاتحاد الوطني لإعادة تنظيم علاقاته مع القوى السياسية ودول المنطقة.

وفي إطار البحث عن أوضاع المناطق المتنازع عليها دعا المكتب السياسي إلى بذل الجهود باتجاه دعم المشاريع الخدمية والاستثمارية في تلك المناطق، وخصوصا في محافظة كركوك، حيث أوصى الحزب بتشجيع الاستثمارات في المحافظة، وحث المستثمرين الكرد في محافظات إقليم كردستان على نقل جزء من نشاطاتهم ومشاريعهم إلى المحافظة، والعمل على جذب الشركات الأجنبية للمساهمة في إعادة إعمارها.