لقاءات مرتقبة لقادة الخط الأول في منزل طالباني.. والسيستاني يدعوهم لتقديم تنازلات لتجاوز الأزمة

قيادي في قائمة علاوي لـ «الشرق الأوسط»: توصلنا مع المالكي إلى رسم خارطة طريق

TT

أعلن القيادي في القائمة العراقية، التي يتزعمها إياد علاوي، والنائب عنها في البرلمان العراقي حمزة الكرطاني، أن «رئيس الوزراء نوري المالكي أبدى الآن مرونة لا بأس بها باتجاه حلحلة الأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد، بما يمكن أن يؤدي إلى تسريع الحلول الخاصة بها». من ناحية ثانية، طالبت المرجعية الشيعية القادة السياسيين بتقديم تنازلات للخروج من الأزمة.

وقال الكرطاني في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «القائمة العراقية توصلت مع السيد المالكي إلى ما يمكن تسميته بخارطة طريق من أجل حل الأزمة الراهنة»، مشيرا في الوقت نفسه إلى «بقاء قرار تعليق عضوية وزراء العراقية في اجتماعات مجلس الوزراء قائما حتى تتخذ القائمة قرارا نهائيا بذلك». وكشف الكرطاني عن أن «اللقاء الذي جمع مؤخرا ثلاثة من وزراء العراقية مع المالكي تم بموافقة القائمة وبحث خلاله الوزراء مع رئيس الوزراء الجوانب السياسية التي جعلت العراقية تتخذ قرار التعليق وقد تم التوصل خلال اللقاء إلى الاتفاق على عودة الوزراء للدوام بوزاراتهم مع إبقاء تعليق العضوية في اجتماعات مجلس الوزراء، وبموافقة المالكي».

وأوضح الكرطاني أن «عودة وزراء العراقية إلى اجتماعات مجلس الوزراء لا تزال مرهونة بقرار من قبل قيادة القائمة ويمكن أن يتخذ في أي لحظة، غير أنه من السابق لأوانه الحديث عن ذلك لأنه مرهون بمجموعة من الإجراءات والتطورات».

وحول اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني قال الكرطاني، إن «هناك لقاءات سوف تحصل خلال الأيام القليلة القادمة في منزل الرئيس جلال طالباني وبترتيب منه بين رئيس الوزراء نوري المالكي والدكتور إياد علاوي، كما سيتم عقد لقاء مماثل بين المالكي ونائبه صالح المطلك، وإن كل هذه الأمور تجري بشكل سلس وواقعي مما يعني أن كل الأطراف بدأت تدرك أنه لا بد من تقديم تنازلات لكي ينجح المؤتمر»، معتبرا أن «هذه اللقاءات سوف تمهد لنجاحه بشكل كبير جدا». وتابع الكرطاني أن «جميع الأطراف المشاركة اعتبرت أن عودة العراقية إلى البرلمان كانت رسالة إيجابية تدل على حرصها على إنجاح حكومة الشراكة الوطنية، وبالتالي فإننا توصلنا الآن إلى رسم خارطة طريق بالاتفاق مع المالكي للوصول إلى حلول بعد أن وجدنا أنه بدأ يبدي قدرا من المرونة، وهو ما بات يفعله زعيم العراقية إياد علاوي أيضا».

وكانت القائمة العراقية قد علقت في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي حضور نوابها ووزرائها جلسات مجلسي النواب والوزراء على خلفية صدور مذكرة اعتقال بحق نائب رئيس الجمهورية القيادي في القائمة العراقية طارق الهاشمي وطلب رئيس الوزراء نوري المالكي سحب الثقة عن نائبه صالح المطلك القيادي الآخر في القائمة، لكن القائمة العراقية أعلنت الأسبوع الماضي إنهاء مقاطعة جلسات البرلمان مع الإبقاء على تعليق حضور وزرائها اجتماعات مجلس الوزراء.

إلى ذلك، دعا أحمد الصافي، وكيل المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني، في خطبة الجمعة في كربلاء، القادة السياسيين إلى تقديم تنازلات لتجاوز الأزمة السياسية الراهنة. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن الصافي قوله إن السيستاني يعتقد أن قادة العراق يقودونه «إلى المجهول».