ماهر النعيمي: الجيش السوري أقرب إلى الانهيار

المتحدث باسم «الجيش السوري الحر»: المجندون يمتنعون عن الخدمة.. والمنشقون في تزايد

TT

أكد المتحدث باسم «الجيش السوري الحر»، الرائد المظلي ماهر النعيمي، أمس، أن وضع الجيش النظامي السوري «أقرب إلى الانهيار» وأن نسبة التحاق المجندين من أجل الخدمة الإلزامية معدومة.

وقال النعيمي، في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية من تركيا: إن الجيش النظامي السوري «في حال يرثى له، وهو أقرب إلى الانهيار». وأكد أنه «لم يعد أي مجند يلتحق بالخدمة العسكرية الإلزامية»، معتبرا أن هذا «مؤشر على الانهزام».

وقال النعيمي: «إن الجيش لديه إمكانات عسكرية هائلة في ما يخص السلاح، لكن الإرادة والجاهزية لدى الجنود غير موجودتين»، متحدثا عن «تململ كبير على مستوى القاعدة والضباط والعسكريين».

وأكد النعيمي حصول انشقاق أمس في محافظة درعا. وقال: «إن الاشتباكات التي حصلت هي نتيجة اضطرار المنشقين إلى الاشتباك مع الحواجز المحيطة والدفاع عن أنفسهم إلى حين تأمين خروجهم بالتنسيق مع عناصر من (الجيش الحر) إلى مناطق آمنة».

وتحدث عن حصول «انشقاقات كثيرة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في كل المحافظات الساخنة، بعضها على مستوى أفراد وبعضها على مستوى مجموعات»، من دون أن يحدد عددا.

وقال النعيمي من جهة ثانية: «نحن بصدد هيكلة (الجيش الحر) ليستوعب كل المنشقين بكل رتبهم وكل المجموعات الموجودة على الأرض».

وأضاف أن استراتيجية الجيش الحر «عدم مقاتلة الجنود، بل نقاتل من يهجم على المدنيين. نحن نسهم من خلال الدفاع في تفكيك الجدار الاستنادي للطغمة الحاكمة، أي تفكيك المنظومة الأمنية والعسكرية لسلطة الاغتصاب العائلية التي تستخدم مقدرات البلاد وعتادها العسكري لمصلحتها الشخصية».

وقال الضابط المنشق: «إننا نعتبر أن آليات الجيش هي أملاك الشعب ولا نفجر آلية أو ندمرها إلا إذا كانت تطلق النار علينا. نحن في موقع الدفاع في مواجهة الشبيحة وكتائب الأسد الذين يسحقون المظاهرات والمواطنين العزل». وأكد استحالة الاحتفاظ بالآليات التي يتمكن العناصر المنشقون من الحصول عليها «لأنه لا يمكننا تحريكها».