نائب قائد «الجيش الحر» لـ «الشرق الأوسط»: سنرد على مجزرة حمص بتصعيد العمليات ضمن إمكاناتنا

اعتبر ما يقوم به النظام تنفيذا للتعليمات الروسية باعتماد الحسم العسكري

TT

أكد العقيد مالك الكردي، نائب قائد «الجيش السوري الحر»، أن «الرد على مجزرة حي الخالدية سيكون تصعيدا للعمليات العسكرية، ضمن الإمكانيات التي لدينا، باتجاه كتائب الأسد وشبيحته والجيش المتعاون مع النظام»، مضيفا «لا نستطيع أن نهدد بأكثر من إمكاناتنا». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «أخذنا العهد على أنفسنا ووعدنا المواطنين السوريين بأننا سنقاتل حتى إسقاط النظام، وها نحن نقوم بالمهمة ونعمل دائما على تطوير قوتنا العسكرية من خلال تأمين القدر الممكن من السلاح والبحث عن مصادر إضافية له».

واعتبر الكردي أن «المجزرة التي ارتكبها النظام في حمص وعملياته المجنونة بحق الشعب السوري في الأيام الأخيرة، هي ليست إلا إشارة واضحة للموقف الروسي المتخاذل، وتنفيذا لتعليماته بالحسم العسكري وارتكاب المزيد من عمليات القتل والمجازر». وفي حين لفت إلى أن العمليات العسكرية لم تهدأ طوال يوم أمس في معظم المناطق السورية ردا على مجزرة حي الخالدية، أكد الكردي أن «الجيش الحر» تمكن يوم أمس من استهداف مبنى المخابرات الجوية، ومفرزة الأمن العسكري على «دوار الجوية» في حمص، ومبنى مركز التنمية الريفية في منطقة أريحا في إدلب، مشيرا إلى أن هناك عمليات تدمير للآليات العسكرية التابعة للنظام تنفذ بشكل يومي، وأن «الجيش الحر» نجح البارحة في تدمير 3 دبابات على مدخل باب الخالدية في حمص و4 سيارات على طريق الحميدية في معرة النعمان.

من جهة أخرى، أعلنت كتيبة الفاروق التابعة لـ«الجيش الحر» في حمص عن اعتقال 19 جنديا سوريا، عند حاجز مستوصف الخالدية في حمص. وأظهر الفيديو الذي نشر على مواقع الثورة السورية حوارا بين متحدث من الجيش السوري الحر والجنود الأسرى الذين أبرزوا بطاقات الهوية العسكرية الخاصة بهم.

وقال المتحدث باسم «كتيبة الفاروق» إن الجنود المأسورين مكرمون بضيافة «الجيش الحر» لثلاثة أيام، حتى يأتي أصغر موظف من السفارة الروسية ليتسلمهم. وتحدث عن الجنود الأسرى قائلا «إنهم لم يحاربوا بالجدية المطلوبة خلال عملية أسرهم رغم العتاد الكثيف»، مخاطبا إياهم «أنتم لا تملكون عقيدة قتالية تحاربون من أجلها. ها أنتم تعرفون الآن أنه لا توجد عصابات مسلحة كما يدعي النظام». كذلك، نشر شريط فيديو على صفحة الثورة السورية يعلن فيه عناصر من «الجيش الحر» في منطقة الرستن عن «تحرير» مدرسة كانت قوات النظام قد حولتها إلى معتقل. كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 14 عنصرا من الجيش النظامي بينهم ضابطان برتبة عقيد ونقيب خلال اشتباكات مع مجموعات منشقة في بلدات نوى وجاسم وكفر شمس بمحافظة درعا وبلدة القورية بمحافظتي دير الزور وحمص.