شركة «سامسونغ» تتبرأ من إعلان إسرائيلي «مهين» ضد إيران

أعربت عن خشيتها من تهديد إيراني بمنع منتجاتها

TT

أثار إعلان تلفزيوني إسرائيلي غضب شركة سامسونغ الكورية للإلكترونيات أمس بعدما استخدم كمبيوترا لوحيا من إنتاجها في الإعلان «المعادي» لإيران، وأعربت عن خشيتها من تهديد إيراني بمنع منتجاتها بسبب هذا الإعلان.

واستنكرت الشركة الكورية الإعلان الإسرائيلي الذي أنتجته القناة الإسرائيلية بالكابل «هوت»، وأعلنت أنه لا صلة لها به وأنها لم تشارك فيه. وتابعت «سامسونغ» أن قناة «هوت» تقدم الكومبيوترات اللوحية غالاكسي كهدايا لمشاهديها وأن الإعلان كان جزءا من الحملة الإعلانية للمحطة في إطار اجتذاب مشتركين ومشاهدين جدد.

ويقدم الإعلان عملاء من الموساد الإسرائيلي يجلسون في مقهى يقع قرب ما يبدو أنه منشأة نووية إيرانية، وأحد العملاء يظهر وكأنه يمرر الوقت عبر شرح خصائص الكومبيوتر اللوحي غالاكسي لأحد رفاقه. ثم يمرر هذا العميل أصبعه من دون قصد ضاغطا على أحد الأزرار ليقع انفجار في المنشأة النووية ويلي ذلك تعليق يقول «ماذا؟ انفجار غامض آخر في إيران».

وقال متحدث باسم عملاق الإلكترونيات الكوري الجنوبي «لا علاقة لنا البتة بهذا الإعلان التلفزيوني» وقناة «هوت» أنتجت الإعلان «دون علم سامسونغ أو مشاركتها»، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال بيان أصدرته «سامسونغ»: «يجب الملاحظة أن قناة الكابل هوت استخدمت الكومبيوتر اللوحي غالاكسي كهدية ترويجية فقط». وأضاف البيان أن «سامسونغ كعضو في المجتمع الدولي ملتزمة إبداء الاحترام لكل الناس والثقافات حول العالم».

وكان عضو في مجلس النواب الإيراني أرسلان فاتح بور تحدث عن إمكانية منع منتجات «سامسونغ» في إيران بسبب هذا الإعلان. وقال فاتح بور الذي يرأس اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى (البرلمان) إن الإعلان مهين والبرلمان الإيراني يأخذ في الاعتبار منع منتجات سامسونغ.

وصرح لقناة «برس تي في» الإيرانية أن الإعلان يصور إيران وكأنها «مجتمع بدائي» ويوحي بأن إسرائيل «قوية بما يكفي لتدمير المنشآت النووية الإيرانية أو اغتيال علمائها النوويين بسهولة».

وتأتي هذه الواقعة فيما تواجه سيول ضغوطا من واشنطن للانضمام إلى تحالف تقوده الولايات المتحدة لفرض عقوبات على النفط الإيراني بسبب الاشتباه ببرنامج نووي عسكري إيراني.

وتستورد كوريا الجنوبية عشرة في المائة من نفطها الخام من إيران. وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي أضافت سيول أكثر من مائة اسم شركة وشخص إيرانيين إلى لائحة سوداء مالية لكنها لم تعلن عن حظر على استيراد النفط الخام أو البتروكيماويات.