قراصنة يعترضون اتصالا أمنيا بين أميركا وبريطانيا

«إف بي آي» و«اسكوتلاند يارد» يفتحان تحقيقا في الموضوع

TT

اعترضت مجموعة القرصنة الإلكترونية الدولية (أنونيموس) مكالمة بين مكتب المباحث الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) والشرطة البريطانية، ووضعت نصها على الإنترنت أمس، مما سبب حرجا لكل من المؤسستين الأمنيتين البارزتين.

وعلى الفور، أكد مكتب المباحث الأميركي حدوث القرصنة، وقال إنه بدأ تحقيقا جنائيا. وقال متحدث باسم المكتب إن المعلومات كانت تتعلق بضباط تطبيق القانون فقط «وتم الحصول عليها بشكل غير قانوني». وأضاف أن «تحقيقا جنائيا يجري حاليا لتحديد المسؤولين عن المتسبب في ذلك ومحاسبتهم». وأكد المتحدث أنه لم يتم اختراق أنظمة كومبيوتر مكتب المباحث الفيدرالي الأميركي في إطار هذا الحادث.

وفي لندن، نقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن وحدة مكافحة الجريمة الإلكترونية التابعة للشرطة البريطانية (اسكوتلاند يارد) أن الأمر يجري التحقيق فيه.

وتعد «أنونيموس» مجموعة من القراصنة اشتهروا بأعمال قرصنة ضد الحكومات والشركات الكبرى التي تكون ضد المستهلك. وسبق أن نجحوا في معاقبة شركات كبرى وتكبيدها خسائر طائلة، إضافة إلى اختراق حكومات ونشر أسرارها. ومن آخر أعمالهم الهجوم على شركة «سوني بلايستيشن»، مما تسبب في أكبر خسائر في تاريخ هذه الشركة. وتأخذ أنشطة «أنونيموس» في الغالب طابع إرباك المواقع الإلكترونية وخدماتها. وتشير معلومات منشورة عن المجموعة إلى أنها «لا تستهدف التأثير على حياة الناس سلبا وإنما تسعى لمساعدة الضعفاء وإنصافهم كما أنها لا تعتدي على الأبرياء».