اتسع نطاق المظاهرات التي تشهدها بلدة جومان في كردستان العراق قرب الحدود مع إيران على خلفية مقتل أحد أبناء القضاء على يد صديق له بسبب نزاع شخصي، حيث أكدت مصادر محلية انضمام المئات من أبناء عشيرة المجني عليه، أمس، إلى المظاهرات الشعبية التي تجتاح البلدة منذ 4 أيام، بينما حذر مسؤول في معبر الحاج عمران الحدودي من «شلل تام» للتجارة بين إيران وكردستان بسبب قطع الطريق الدولي من قبل المتظاهرين.
وكانت المظاهرات قد انطلقت يوم الخميس الماضي بمشاركة المئات من سكان القضاء الحدودي واتسع نطاقها أمس وانضم إليها أكثر من 5 آلاف من أبناء العشيرة التي ينتمي إليها المجني عليه، مصرين على مطالبة السلطات الأمنية بتسليمهم المتهم بقتل مواطن بلدتهم (ريباز رحيم) ورمي جثته في نهر، لإنزال القصاص به في الشارع، لكن السلطات الأمنية التي اعتقلت المتهم وأعلنت إحالته إلى التحقيقات القضائية ما زالت تمتنع عن تسليمه للمواطنين الثائرين الذين أغلقوا الطريق الدولي الرابط بين إيران وكردستان العراق.
ويعد معبر حاج عمران الشريان التجاري لإقليم كردستان حيث تمر فيه يوميا أكثر من 500 شاحنة تنقل مختلف البضائع والسلع التجارية، في مقدمتها المواد الغذائية التي تعتمد عليها مدن كردستان بشكل يومي. وما زالت الفرق الأمنية تبحث في النهر عن جثة المجني عليه.