السعودية: توقعات بارتفاع أعداد المرشدين السياحيين إلى 400 عام 2014

جدة تشهد توقيع اتفاقيات عالمية لاستثمار المنتج السياحي

TT

توقعت جهات سياحية أن يرتفع عدد المرشدين السياحيين من 142 مرشدا مرخصا لهم حاليا في السعودية، إلى 400 مرشد عام 2014، وذلك في ظل التحرك السريع للجهات المسؤولة عن السياحة في تأهيل مرشدين سياحيين أكفاء.

ولأول مرة في السعودية يحتضن أحد المعارض المتخصصة ركنا خصص للمرشدين السياحيين، لتسليط الضوء على الأعمال والدور الذين يقومون به في كل مناطق المملكة لتعريف السائح من الداخل والخارج بكل الأماكن السياحية والأثرية من خلال الرحلات التي تنظمها المكاتب السياحية وينسقها المرشدون السياحيون.

وتحدث لـ«الشرق الأوسط» فيصل بن عيد الجعيد، المرشد السياحي المعتمد وعضو اللجنة الاستشارية للإرشاد السياحي، موضحا أعمال المرشدين التي قد تخفى على البعض «فالعمل الإرشادي قديم منذ 10 سنوات تقريبا، لكنه لم يبدأ بالتنظيم والظهور نوعا ما إلا قبل ثلاث سنوات» حسب قوله.

وبين الجعيد أن «منطقة مكة المكرمة تضم أكبر عدد من المرشدين السياحيين، حيث يصل عددهم لنحو 70 مرشدا، ويعود ذلك إلى أن زوار المنطقة يعدون الأكبر لوجود المشاعر المقدسة وعدد من المتاحف والمعالم التي تجذب الزوار من داخل وخارج البلاد». ودعا الجعيد إلى ضرورة زيادة أعداد المرشدين في السعودية خاصة في منطقة مكة المكرمة، لأن العدد الحالي لا يكفي مقارنة بـ8 ملايين زائر سنويا، لذلك فإن هذا العدد بحاجة إلى نحو 2000 مرشد سياحي تقريبا، لأن المرشد قد يغطي نحو 5 آلاف زائر كحد أقصى لكي يتمكن من أداء عمله بالشكل المطلوب، حسب رأيه.

وفي غضون ذلك، اختتم معرض جدة للسياحة والسفر الثاني تحت شعار «بوابة العبور للساحة» فعالياته أول من أمس، بعد أن حضره أكثر من 10 آلاف زائر من داخل المملكة وخارجها من ممثلي وزارات السياحة والسفراء والقناصل المعتمدين، حيث شهد توقيع عدد من اتفاقيات التعاون وعقود العمل بين ما يزيد على 200 شركة ومؤسسة متخصصة في بناء الاستثمارات السياحية، وذلك طيلة فترة انعقاد أكبر تجمع سياحي يقام بالمملكة بهدف استثمار المنتج السياحي الذي يغلب عليه طابع التنوع والتجدد في ظل رسوخ ومتانة الاقتصاد السعودي وتنوع الفرص الاستثمارية المتاحة في البلاد.