طالباني يعلن بدء اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني اليوم

قيادي كردي لـ «الشرق الأوسط»: توافق تام على إنجاح اللقاء

TT

حدد الرئيس العراقي جلال طالباني اليوم موعدا لبدء الاجتماع الأول للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني بمقر إقامته في بغداد. وقال بيان صادر عن مكتب الرئيس طالباني، وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أن «الكتل البرلمانية الرئيسية الثلاث: التحالف الوطني والقائمة العراقية والتحالف الكردستاني، اتفقت على عقد اجتماع اللجنة التحضيرية التي تضم ممثلين عن تلك الكتل يوم غد الاثنين (اليوم) في مقر رئيس الجمهورية ببغداد».

وكانت اللجنة التحضيرية قد تم تشكيلها قبيل سفر رئيس الجمهورية طالباني إلى ألمانيا للعلاج. وبينما عقدت لقاء تمهيديا بحضور طالباني في الخامس عشر من شهر يناير (كانون الثاني) الماضي فإنها لم تتمكن من استئناف اجتماعاتها بسبب استمرار الخلافات بين القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي وائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي.

من جهته أعلن رئيس كتلة التحالف الكردستاني فؤاد معصوم في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الكتل الرئيسية وبخاصة الثلاث الكبرى (التحالف الوطني، والعراقية، والتحالف الكردستاني) اتفقت على أهمية عقد المؤتمر الوطني لكونه بات اليوم الوسيلة العملية لحل المشاكل العالقة والتي باتت تهدد العملية السياسية».

وأضاف معصوم أن «الاجتماع الأول للجنة التحضيرية سيناقش التصورات والأفكار والبرامج الخاصة بالمؤتمر الوطني من حيث تحديد الآليات الخاصة بالمؤتمر والكيفية التي يمكن من خلالها تحديد الموعد النهائي لعقد المؤتمر». وحول ما إذا كان هناك موعد افتراضي للمؤتمر الوطني، قال معصوم «حتى الآن ليس هناك موعد محدد لعقد المؤتمر ولكن كل شيء سيتضح خلال الأيام القليلة المقبلة، لا سيما أن عجلة المؤتمر الوطني بدأت تسير على السكة». وحول ما يشاع عن استبدال المؤتمر الوطني بلقاء يجمع الرئاسات الثلاث، قال معصوم «لم تناقش هذه المسألة بين الكتل، وبالتالي فإنه لا بديل عن المؤتمر الوطني باتفاق الجميع».

وعلى صعيد متصل، رحب رئيس الجمهورية بعودة القائمة العراقية إلى جلسات مجلس النواب، معتبرا أنها «خطوة إيجابية». وقال طالباني في بيان صدر عن مكتبه لدى استقباله وفدا من القائمة العراقية برئاسة الأمين العام للحزب الإسلامي إياد السامرائي، الذي يرأس كتلة تحالف الوسط في القائمة العراقية، إن «عودة القائمة العراقية إلى جلسات مجلس النواب خطوة إيجابية»، مشيرا إلى أن «هناك خطوات مشجعة وبناءة نحو الانفراج السياسي في البلد وحلحلة المشاكل العالقة». وأكد طالباني على «أهمية تذليل العقبات أمام إنجاح المحاولات الحثيثة للدفع بالعملية السياسية نحو الأمام واتفاق الأطراف السياسية من أجل وضع خارطة الطريق للشراكة وتنفيذ الاتفاقات المبرمة بين القوى السياسية»، موضحا أن «كل هذا يحتاج إلى جو من الوئام والهدوء التام».

من جانبه أكد السامرائي، وفقا للبيان، أن «الحوار والمناقشات الهادئة هي الحل الأفضل والناجع لإنهاء الجو المتشنج والسجال السياسي»، موضحا أن «الرئيس طالباني هو دائما عنصر الاستقرار وهذا ما يشهد عليه التاريخ والتطورات والأحداث السياسية، لا سيما في وقت الشدائد».

وكانت القائمة العراقية قررت العودة إلى جلسات البرلمان بينما أجلت اتخاذ قرار مماثل يتعلق بعودة وزرائها إلى اجتماعات مجلس الوزراء. لكن القيادي في القائمة العراقية حمزة الكرطاني كان قد أبلغ «الشرق الأوسط» أن «وزراء العراقية الثلاثة الذين اجتمعوا برئيس الوزراء نوري المالكي الأسبوع الماضي وبالتنسيق مع القائمة قد اتفقوا على أن يعودوا في الوقت الحاضر إلى استئناف عملهم في وزاراتهم لحين اتخاذ (العراقية) قرارا لاحقا بعودتهم إلى جلسات مجلس الوزراء». من جهته أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أن ستة من وزراء العراقية قرروا حضور اجتماعات مجلس الوزراء يوم الثلاثاء المقبل.