إيران تجدد تهديدها لأي دولة تعتدي عليها.. وتتوعد بالرد في «أي بقعة»

وزير الخارجية التركي يحذر من مهاجمة محتملة ضد طهران

TT

جددت إيران تهديدها أمس لأي دولة تهاجمها، متوعدة برد عنيف على أي دولة أو أراضٍ تُستخدم لشن هجوم عليها. وقال نائب رئيس الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، لوكالة «فارس» الإيرانية للأنباء، أمس: إن إيران ستهاجم أي دولة يستخدم «أعداء» الجمهورية الإسلامية الإيرانية أراضيها لمهاجمة البلاد، موضحا أن «أي بقعة يستخدمها العدو لشن عمليات عدائية ضد إيران ستكون معرضة لهجوم انتقامي من قواتنا المسلحة».

وبدأت قوات الحرس الثوري، أول من أمس، مناورة عسكرية برية تستمر يومين لإظهار القدرات العسكرية في وقت تتزايد فيه التوترات بين طهران والغرب بشأن البرنامج النووي الإيراني المتنازع عليه. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أنها مناورة محدودة النطاق في جنوب البلاد.

ولم تستبعد الولايات المتحدة وإسرائيل شن هجوم عسكري على إيران إذا فشلت الدبلوماسية في حل الأزمة القائمة، خاصة حول البرنامج النووي الإيراني. وبينما تزداد التكهنات حول إمكانية قيام إسرائيل بمهاجمة إيران هذا العام، حذرت إيران من أن ردها على أي هجوم سيكون «موجعا»، وهددت باستهداف إسرائيل والقواعد الأميركية في المنطقة، بالإضافة إلى احتمال إغلاق مضيق هرمز.

وتحذر جهات دولية عدة من مغبة احتمال مهاجمة إيران عسكريا وتبعات مثل هذا التطور على المنطقة. واعتبر وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، في كلمة في مؤتمر ميونيخ الأمني، أمس، أن أي هجوم سيكون «كارثة»، وأن النزاع بشأن برنامج إيران النووي يمكن حله على وجه السرعة. وأضاف: «إذا توافرت الإرادة السياسية القوية والثقة المتبادلة فسيمكن حل هذه المشكلة في بضعة أيام.. الخلاف الفني ليس كبيرا جدا، المشكلة هي الثقة المتبادلة والإرادة السياسية القوية».

واستضافت تركيا آخر جولة من المحادثات بين القوى الغربية وإيران قبل عام، وانتهت تلك الجولة إلى طريق مسدود بسبب عدم الاتفاق حتى على جدول أعمال.

ومنذ ذلك الحين شدد الغرب العقوبات على إيران التي يشتبه في أنها تسعى لاكتساب قدرات في مجال التسلح النووي. وتقول إيران إن برنامجها النووي لأغراض مدنية وسلمية بحتة. وأضاف داود أوغلو: «الخيار العسكري سيحدث كارثة في منطقتنا؛ لذا فقبل هذه الكارثة يجب أن يتوخى الجميع الجدية في المحادثات. نأمل في أن يلتقي الطرفان قريبا من جديد، لكن هذه المرة ستكون هناك نتيجة كاملة».

من جهته، قال خالد بن محمد العطية، وزير الدولة القطري لشؤون التعاون الدولي: «إن شن هجوم ليس حلا، وتشديد الحظر على إيران سيجعل السيناريو أسوأ. أعتقد أنه ينبغي إجراء حوار». وأضاف: «أعتقد أنه مع حلفائنا وأصدقائنا في الغرب يجب أن نفتح حوارا جادا مع الإيرانيين للخروج من هذه المعضلة. هذا ما نشعر به في منطقتنا».