رومني يعزز حظوظه بعد ثالث فوز له في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين

حقق تقدما كبيرا في نيفادا ومنافسه الرئيسي غينغريتش يؤكد مواصلة المعركة حتى النهاية

رومني يلقي خطابا أمام أنصاره بعد فوزه في لاس فيغاس بنيفادا الليلة قبل الماضية (رويترز)
TT

عزز الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس، ميت رومني، تقدمه في السباق الجمهوري نحو البيت الأبيض، بعد تحقيقه ثالث فوز في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين أول من أمس. فقد فاز في ولاية نيفادا بالغرب الأميركي، إلا أن خصمه الرئيسي نيوت غينغريتش الرئيس السابق لمجلس النواب الذي حل ثانيا، أكد أنه سيواصل المعركة حتى الفوز بترشيح الجمهوريين، الذي سيعلن رسميا في أغسطس (آب) المقبل.

وتأتي هذه النتائج بينما يستعد المرشحون لانتخابات في 3 ولايات أخرى غدا (الثلاثاء) هي كولورادو ومينيسوتا وميسوري بينما يتوقع المراقبون أن تستمر المنافسة بين رومني وغينغريتش حتى مؤتمر الحزب في الصيف في فلوريدا.

وأفادت تقديرات وسائل الإعلام بأن رومني جاء أولا بحصوله على 42.4 في المائة من الأصوات يليه غينغريتش (26.1 في المائة) ثم رون بول (18.3 في المائة) وأخيرا ريك سانتوروم (13 في المائة).

ولم يذكر رومني في خطاب بعد إعلان فوزه أيا من منافسيه في الانتخابات بل فضل مهاجمة الرئيس باراك أوباما مباشرة وتعزيز موقعه كمرشح للجمهوريين في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وقال رومني إن «السياسات الخاطئة للرئيس أطالت أمد الأوقات الصعبة التي نعيشها. سيدي الرئيس نيفادا نفد صبرها من مساعدتكم. سيدي الرئيس الولايات المتحدة أيضا نفد صبرها». وأكد رومني بحضور زوجته وأولاده أن «الولايات المتحدة تحتاج إلى رئيس قادر على إنعاش الاقتصاد لأنه يفهم الاقتصاد. أنا أفهم الاقتصاد وسأفعل ذلك».

وحقق رومني في نيفادا ثالث فوز له على خصمه غينغريتش، بعد نيوهامشير وفلوريدا. وكان فوزه المريح هذا متوقعا في ولاية تضم عددا كبيرا من المورمون، الطائفة التي ينتمي إليها رومني، الذي فاز في 2008 في هذه الولاية قبل أن ينتصر عليه جون ماكين في نهاية المطاف.

ونفى غينغريتش الذي يواجه حملة رومني المتقنة والممولة بسخاء، الشائعات التي تحدثت عن احتمال انسحابه من السباق للفوز بترشيح الجمهوريين للانتخابات الرئاسية، واتهم رومني بالوقوف وراء إطلاقها. وقال في مؤتمر صحافي بعد نشر أولى النتائج في نيفادا: «أنا مرشح للرئاسة في الولايات المتحدة. سأواصل الحملة حتى تامبا» في إشارة إلى مؤتمر الحزب الجمهوري الذي سيعقد في 27 أغسطس المقبل. وأضاف: «ننوي أن نكون حاضرين في كل ولاية في البلاد وأعتقد أنه يمكنكم الاعتماد علينا».

إلا أن ديفيد دامور أستاذ العلوم السياسية في جامعة نيفادا رأى أن اقتراع السبت في نيفادا وجه ضربة قاسية لغينغريتش. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الحزب ما زال منقسما، ويبدو أن رون بول يكلف غينغريتش عددا من الأصوات».

ولا ينوي رون بول أيضا الانسحاب من السباق. وقال لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «نحقق نجاحا مهما لذلك ليس هناك أي سبب للتفكير في ذلك».

وسيتنافس المرشحون الجمهوريون من جديد في انتخابات الثلاثاء في ولايات كولورادو ومينيسوتا وميسوري. وكانت سلسلة هفوات أثرت سلبيا على صورة رومني أثارت شكوكا في مدى اهتمامه بالناخبين العاديين لا سيما بعدما أعلن في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» أنه «ليس قلقا على الأكثر فقرا فلدينا نظام حماية هنا وإذا كان بحاجة لإصلاح فسأقوم بإصلاحه». وحرص المرشح على تصويب مواقفه الجمعة عندما قال لشبكة تلفزيون محلية في نيفادا: «أسأت التعبير عن رأيي. حين نعطي آلاف المقابلات يحصل في بعض الأحيان أن نخطئ وأن نعبر خطأ، هكذا بكل بساطة». وأكد رومني أن أولويته ستكون «مساعدة الناس على الانتماء إلى الطبقة الوسطى وتوسيع نطاق هذه الطبقة»، وأنه يعتزم حماية النظام الذي يؤمن مساعدة أفقر الأميركيين. وحرص غينغريتش على التذكير بتصريحات رومني مساء السبت. وقال: «خلافا لرومني أهتم كثيرا بالأميركيين الأكثر فقرا. لا يرضيني أن أترك الناس يكتفون بنظام الحماية».