فصائل فلسطينية وشخصيات سياسية في غزة ترحب باتفاق الدوحة

فتح: ترؤس عباس حكومة انتقالية يضع حدا للمحاولات الدولية لعرقلة المصالحة

TT

رحبت المنظمات والشخصيات الفلسطينية في قطاع غزة، بإعلان الدوحة الذي تم توقيعه بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، برعاية أمير قطر. وبارك رئيس وزراء حكومة غزة، إسماعيل هنية، الإعلان، مشددا على أن حكومته جاهزة لتنفيذ الاتفاق بشكل فوري. ورحب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون، بما تم التوقيع عليه، مؤكدا مباركته وتأييده لترؤس الرئيس أبو مازن حكومة التوافق الوطني الفلسطينية، داعيا في الوقت ذاته جميع القوى والفصائل إلى مساندة ودعم هذا الاتفاق، وإلى سرعة تنفيذه، واستكمال بحث وتنفيذ ملفات المصالحة الأخرى. كما رحبت حركة الجهاد الإسلامي بإعلان الدوحة، داعية لأن يتم الالتزام بما تم التوافق عليه في اتفاق القاهرة، بما فيه إعادة هيكلية وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية. وثمنت الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة إعلان الدوحة بخصوص تشكيل حكومة توافق وطني، ورأت فيه «قفزة نوعية في ملف المصالحة الذي ظل عالقا على مدار أكثر من خمس سنوات». وفي تصريح رسمي صادر عنه، قال عبد الله أبو سمهدانة، أمين سر الهيئة، إن الإعلان عن تشكيل حكومة التوافق الوطني برئاسة الرئيس أبو مازن: «يمثل خطوة في الطريق الصحيح من شأنها أن تسرع خطوات تنفيذ كافة استحقاقات المصالحة، واستعادة اللحمة الوطنية بين شقي الوطن، من خلال حكومة واحدة تكرس هذه اللحمة واقعا على الأرض، بعد خمس سنوات من الانقسام الذي بات يعصف بالمشروع الوطني الفلسطيني برمته»، واصفا هذا الإعلان بالإنجاز التاريخي الذي سيفتح الباب أمام إنجاز باقي ملفات المصالحة، وهو ما يتطلب من الجميع الوقوف عند مسؤولياته تجاه وضع حد لسنوات الانقسام المريرة. وأضاف أبو سمهدانة، أن الاتفاق على ترؤس الرئيس محمود عباس لحكومة الكفاءات المقبلة، سيضع حدا لكل المحاولات الدولية التي سعت لعرقلة المصالحة الفلسطينية، ويرفع الحرج عن أي حكومة فلسطينية مقبلة، باعتبار أن الرئيس عباس يمثل الشرعية الفلسطينية أمام المجتمع الدولي ولا يقوى أحد على مقاطعته. من ناحيته، حذر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، رباح مهنا، من أن تكون الحسابات الإقليمية وراء التوقيع على الاتفاق، مؤكدا في الوقت ذاته أن الجبهة مع أي جهد يعمل على تنفيذ اتفاق المصالحة بشكل سريع وأمين، وفق الآليات التي قررتها اجتماعات القاهرة. وأضاف: «لم نكن بحاجة إلى اجتماعات ولقاءات جديدة للتأكيد على ما سبق إقراره من آليات».