الرئاسة العراقية تصادق على 23 حكما بالإعدام 3 منها بحق مدانين من جنسيات عربية

إدانة متهم بخطف قنصل إيراني وصحافيين فرنسيين

TT

صادقت رئاسة جمهورية العراق الاثنين على أحكام بالإعدام بحق 23 مدانا بتهم إرهابية بينهم ثلاثة من جنسيات عربية، فيما أصدرت محكمة عراقية حكما بالإعدام شنقا بحق اثنين من مدبري مجزرة البطحاء جنوب بغداد. وأفاد مصدر حكومي بأن «رئاسة الجمهورية صادقت على أحكام بالإعدام بحق 23 إرهابيا مدانا من بينهم ثلاثة جنسياتهم عربية». وأضاف أن «جميع المدانين أدينوا بجرائم وفقا للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب».

من جهة أخرى، أصدرت محكمة جنايات محافظة ذي قار (جنوب العراق) حكما بإعدام اثنين من مدبري مجزرة البطحاء للهجوم الانتحاري ضد زوار شيعة في منطقة البطحاء في الخامس من يناير (كانون الثاني)، الذي أدى إلى مقتل 48 شخصا وإصابة 68 آخرين بجروح. وقال مصدر في المحكمة إن «محكمة جنايات ذي قار أصدرت حكما بإعدام حسين شاطي وهو إمام مسجد في الناصرية، وهاشم خضير ويعمل في الشرطة الاتحادية في بغداد ويقيم في الناصرية».

وبحسب مصادر في المحكمة فإن شاطي جند الشرطي لنقل انتحاري سوري من بغداد إلى البطحاء، مقابل عشرة ملايين دينار، وأشار إلى وجود متهم ثالث مسؤول في الهجوم ولكن التحقيق ما زال جاريا معه في قضايا أخرى دون الإشارة إلى تفاصيل أكثر.

من ناحية ثانية، أصدرت محكمة عراقية حكما بالإعدام شنقا على أحد أفراد «الجيش الإسلامي» أدين بعمليات قتل وخطف تشمل خطف القنصل الإيراني ورعايا فرنسيين، بحسب ما أوضح بيان صادر عن مجلس القضاء الأعلى. وذكر البيان الذي تلقت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه أمس أن «المحكمة الجنائية المركزية أصدرت حكمها بالإعدام شنقا حتى الموت على المتهم (ص - خ)»، الذي عرفت عنه أيضا بأنه «قائد جنوب بغداد في تنظيم إرهابي». وأضاف البيان أن حكم الإعدام صدر على خلفية انتماء المحكوم عليه «إلى ما يسمى (الجيش الإسلامي) وقيامه بعمليات خطف وقتل ضمنها خطف القنصل الإيراني ورعايا فرنسيين». وبحسب البيان، فإن المتهم «ألقى القبض عليه الجيش العراقي عند مداهمة دار في منطقة اليرموك (في غرب بغداد) وقد اعترف أمام القائم بالتحقيق بانتمائه إلى هذا التنظيم وأنه قائد هذا التنظيم في منطقة جنوب بغداد». كما اعترف المحكوم عليه «بعمليات كثيرة ومتنوعة منها التعرض إلى مواكب المسؤولين وخطف رعايا فرنسيين واستهداف وخطف القنصل الإيراني».

وأوضح البيان أن الحكم صدر وفق أحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، علما بأن هذا الحكم خاضع للطعن أمام محكمة التمييز الاتحادية.

يذكر أن «الجيش الإسلامي» تبنى خطف صحافيين فرنسيين هما كريستيان شينو وجورج مالبرونو اللذين أطلق سراحهما أواخر 2004 بعد أربعة أشهر من الاحتجاز قرب المحمودية (25 كلم جنوب بغداد). وتبنى «الجيش الإسلامي» في العام ذاته عملية اختطاف قنصل إيراني في كربلاء، من دون أن يتضح مصير هذا القنصل. وقد تأسس «الجيش الإسلامي» في فبراير (شباط) 2004 وتواجد بقوة في مناطق غرب ووسط وشمال العراق.

وأعلنت وزارة العدل العراقية في الأول من الشهر الجاري، تنفيذ حكم الإعدام بحق 51 مدانا بقضايا إرهابية وجنائية.