محتجون في نيويورك يبادلون قبلات صالح.. برشق الأحذية

الجالية اليمنية تهدد باتخاذ إجراءات قانونية لاعتقال صالح بعد انتهاء فترة الحصانة الدبلوماسية

TT

تجمع عشرات اليمنيين أمام فندق «ريتز كارلتون» الفاخر بضاحية مانهاتن بنيويورك ظهر الأحد رافعين شعارات تندد ببقاء صالح في الولايات المتحدة وتطالب بضرورة تقديمه للمحكمة الجنائية الدولية وضرورة اعتقاله وسجنه بمعتقل غوانتانامو. وألقى اليمنيون المتجمعون أمام الفندق الحذاء في وجه صالح عندما خرج من بوابة الفندق، لكن الحذاء لم يصب صالح لوجود عدد كبير من رجال الحراسة حوله. فيما قابل صالح الهتافات ضده واللافتات المعارضة لوجوده بتوزيع القبلات وإرسال التحيات بيديه. كان اليمنيون الأميركيون قد نظموا عدة مظاهرات في نيويورك ضد إقامة الرئيس صالح في الولايات المتحدة مطالبين بمغادرته.

وهاجمت أمل أحمد عضو التحالف الأميركي اليمني من أجل التغيير، حكومة الولايات المتحدة وقالت «الولايات المتحدة التي تتفاخر بالديمقراطية يجب عليها أن تتوقف عن استضافة الطغاة، وقد خرجنا للتظاهر أمام الفندق الذي ينزل به صالح لإرسال رسالة واضحة للحكومة الأميركية أنها إذا كانت تقول إنها تدعم الديمقراطية في الشرق الأوسط، فيجب عليها ألا تدعم الحكام المستبدين بل تدعم الذين يرفعون لواء الديمقراطية».

وقال منير الماوري عضو المجلس الوطني الانتقالي اليمني في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن «أهم حدث في مظاهرات الأحد هو استخدام الحذاء في رشق الرئيس اليمني وهو له مدلول كبير في العقلية القبلية ويعد إهانة أكثر تأثيرا من استخدام السلاح».

وقال الماوري إن المظاهرات ترسل رسالة للإدارة الأميركية والغرب أن هؤلاء الطغاة غير مقبول وجودهم في الولايات والمتحدة. وحذر من بقاء صالح في الولايات المتحدة إلى ما بعد 21 فبراير (شباط) الجاري وقال «في 21 فبراير ستنتهي الحصانة الدبلوماسية الممنوحة للرئيس صالح، وإذا بقي في الولايات المتحدة فإن الجالية اليمنية ستقوم باتخاذ الإجراءات القانونية لاعتقاله وتقديمه للتحقيق». وأوضح أن القانون الأميركي يسمح للمواطن الأميركي اليمني بتقديم طلب بالاعتقال والمساءلة في الجرائم التي ارتكبها صالح. وطالب الماوري الدول الغربية بتجميد أموال صالح وأسرته مؤكدا أن صالح يسعى للانتقام ممن تسبب في إخراجه من الحكم، ويتحالف مع خصومه السابقين من الانفصاليين في الجنوب وعناصر تنظيم القاعدة، والتقرب لإيران للانتقام من اليمنيين وتدمير الوحدة اليمنية.

من جانبه، أكد محمد الباشا مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالسفارة اليمنية بواشنطن واقعة رشق الرئيس صالح بالحذاء، لكنه أوضح أن المظاهرات كانت تبعد خمسين مترا عن مكان الرئيس صالح ولم يصب أحد، وتم القبض على الرجل الذي قام بإلقاء الحذاء. وقال الباشا «حصل المتظاهرون على تصريح بمظاهرة تضم 400 شخص ولم يوجد سوى عدد قليل من المتظاهرين لا يتعدون ثلاثة عشر شخصا».

وأكد الباشا أن الرئيس اليمني سيعود إلى صنعاء قبل انتهاء الشهر الجاري لحضور مراسم تنصيب الرئيس اليمني القادم. وأضاف الباشا: لا توجد أي مؤشرات لذهاب صالح إلى أي مكان آخر بخلاف نيويورك، مؤكدا وجود طلبات إعلامية كثيرة بإجراء حوارات معه لكن الرئيس عبد الله صالح فضل إرجاء إجراء أي حوارات إلى ما بعد انتهاء إجراءات العلاج. ورفض الباشا التصريح بالحالة الصحية للرئيس صالح قائلا «لسنا مخولين بالحديث عن الحالة الصحية للرئيس».