النرويج: بريفيك المتهم بقتل 77 شخصا يطالب بالإفراج عنه

اشترط تنحي الملك لتعاونه مع المحققين.. ومحاميه: مريض نفسيا

أندريس بريفيك لدى وصوله إلى قاعة المحكمة في أوسلو أمس(أ.ب)
TT

طالب أندريس بريفيك المتهم بقتل 77 شخصا وتنفيذ هجمات في النرويج في يوليو (تموز) الماضي الاثنين أن يتم الإفراج فورا عنه وذلك عندما سمحت له المحكمة خلال جلسة لتمديد فترة احتجازه في محكمة بأوسلو بالتحدث لفترة قصيرة. ويطالب الادعاء باحتجاز بريفيك لمدة 12 أسبوعا أخرى موضحا أن الجلسة ستكون الأخيرة قبل المحاكمة المقرر أن تبدأ في 16 إبريل (نيسان) المقبل. واعترف بريفيك من خلال محاميه بتفجير قنبلة في منطقة حكومية في أوسلو أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص في 22 يوليو الماضي ثم أطلق النيران على 69 شخصا في معسكر صيفي لحزب العمال في جزيرة بالقرب من العاصمة.

وقال بريفيك خلال جلسة أمس إنه كان يتعين منحه ميدالية لأن ما قام به كان دفاعا عن شعب النرويج وأن ذلك كان أمرا ضروريا لمنع «تدمير ثقافة النرويج». وقال «نحن في الحركة النرويجية لن نظل ساكتين على عمليات تحويلنا إلى أقلية داخل بلادنا» وأضاف أن هجومه في يوليو الماضي كان على من يحاول تدمير ثقافة النرويج وشعب النرويج في إشارة إلى هجومه على مجمع حكومي ومعسكر لحزب العمال النرويجي أدى لمصرع العشرات. وأضاف «أعترف بالهجوم، ولا أعترف بالجرم». وذكر بريفيك «أنا أمثل المقاومة النرويجية». وقد دخل قاعة المحكمة بابتسامة باهتة ببدلة سوداء وربطة عنق فضية ولوح بيديه في إشارة تحد. وكان قد بث عدة رسائل قبل قيامه بالهجوم تنبئ عن عزمه القيام بعمل كهذا. ومن المقرر أن تصدر المحكمة في وقت لاحق من اليوم حكمها ما إذا كان سوف يتم تمديد فترة احتجاز بريفيك أم لا. ويذكر أن الهجوم يعد الأسوأ في النرويج منذ الحرب العالمية الثانية.

وكان بريفيك الذي اعترف بتنفيذ الهجومين الإرهابيين في النرويج قد طالب بتعيينه قائدا عاما للقوات المسلحة النرويجية بالإضافة إلى تنحي الملك هارولد الخامس عن السلطة واستقالة الحكومة، مقابل تعاونه مع التحقيق وتوفير معلومات عن الجماعات المتطرفة التي تحضر لهجمات جديدة، حسب ادعاء، حيث ذكر أن لديه معلومات عن شبكة إرهابية تنشط في أوروبا وتضم عدة خلايا، وأن اثنتين منها في النرويج. واعترف بريفيك أيضا بأنه خطط لتدبير تفجيرات أخرى في القصر الملكي ومقر حزب العمال الحاكم بأوسلو. ولم يستبعد غيير ليبيستاد محامي بريفيك أن يخضع موكله للعلاج بدلا من إصدار الحكم بالسجن ضده. وقال في مؤتمر صحافي عقده في حينه إن «المحاكمة ستأخذ وقتا طويلا.. وإن كل ما حدث يشير إلى أن بريفيك مريض نفسيا».

وخلص تقرير طبي يهدف لتقييم حالة بريفيك، إلى أنه مختل عقليا، ويمكن أن يودع مصحة للعلاج النفسي بدلا من أن يحكم عليه بالسجن مدى الحياة. ويعتقد الطبيبان اللذان عينتهما المحكمة لإعداد التقرير، أن بريفيك يعاني من مرض «الفصام البارانوي». وأشارا إلى أنه كان يعاني من الجنون عندما ارتكب جريمتيه. وقالا إنه كان يعاني من الجنون أيضا أثناء الجلسات البالغ عددها 13، والتي قضاها معهما.

ويواجه بريفيك تهمة النشاط الإرهابي بعد مقتل 77 شخصا في الهجوم الذي نفذه يوم 22 يوليو.